المعتبرة في النبيّ عدا الوحي التشريعي ، بل ينبغي الالتفات إلى أن مقام الإمامة أرفع حتى من مقام النّبوة والرسالة ، فهي من أعظم المناصب الإلهية ، والمراد من الإمامة هنا ليس الخلافة أو الوصاية إذ كيف تكون أعظم من النبوة والرسالة وهي فرع الرسالة ، وإنما يراد منها الإمامة المطلقة التي يعبّر عنها بالولاية المطلقة ، وهي التي عبّرت عنها النصوص أنها أفضل الأعمال والعبادات ، منها :
(١) ما ورد عن أبي حمزة ، عن مولانا أبي جعفر عليهالسلام قال :
بني الإسلام على خمس : على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية (١).
(٢) وما ورد عن فضيل بن يسار ، عن مولانا أبي جعفر عليهالسلام قال :
بني الإسلام على خمس : على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية ، فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه ـ يعني الولاية (٢) ـ.
(٣) وعن العرزمي عن أبيه عن مولانا الإمام الصادق عليهالسلام قال :
أثافي (٣) الإسلام ثلاثة :
الصلاة والزكاة والولاية ، لا تصح واحدة منهنّ إلا بصاحبتيها (٤).
(٤) وعن زرارة عن مولانا أبي جعفر عليهالسلام قال :
بني الإسلام على خمسة أشياء :
على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية ، قال زرارة : فقلت : وأي شيء من ذلك أفضل؟ فقال : الولاية أفضل ، لأنها مفتاحهن والوالي هو الدليل عليهنّ ،
__________________
(١) أصول الكافي ج ٢ / ١٨ ح ١ وفي خبر الفضيل قال الإمام عليهالسلام : ولم يناد بشيء ما نودي بالولاية يوم الغدير ، حديث ٨.
(٢) نفس المصدر ح ٣.
(٣) الأثافي : جمع اثفية ، وهي أحجار توضع عليها القدر وأقلها ثلاثة.
(٤) أصول الكافي ج ٢ / ١٨ ح ٤.