ما ورد بالمتواتر اللفظي والمعنوي من طرق العامة والخاصة عن النبيّ في حديث سدّ الأبواب إلا باب الإمام عليّ صلوات الله عليه ، فقد روى الحديث نحو ثلاثين رجلا من الصحابة منهم :
زيد بن أرقم وسعد بن أبي وقاص وأبو سعيد الخدري وأم سلمة وأبو رافع وأبو الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري وأبو حازم عن ابن عبّاس والعلاء عن ابن عمر وشعبة بن زيد بن علي عن أخيه الإمام الباقر عن جابر والإمام عليّ بن موسى الرضا عليهماالسلام (١).
كل هؤلاء رووا عن الرسول الأكرم محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه أمر بسدّ الأبواب إلّا باب الإمام عليّ وقال : «لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد إلّا أنا وعليّ وفاطمة والحسن والحسين ومن كان من أهلي فإنهم مني» (٢).
وفي صحيح الترمذي بسنده عن أبي سعيد قال :
قال رسول الله ؛ يا عليّ لا يحل أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك (٣).
وفي سنن البيهقي بسنده عن أم سلمة قالت :
خرج علينا رسول الله فوجه هذا المسجد فقال : ألا لا يحل هذا المسجد لجنب ولا لحائض إلا لرسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، ألا قد بيّنت لكم الأسماء أن لا تضلوا (٤).
وفي فتح الباري في شرح البخاري بسنده من طريق المطلب بن عبد الله بن حنطب أن النبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم لم يأذن لأحد أن يمر في المسجد وهو جنب إلّا لعليّ بن أبي
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب (ع) ج ٢ / ٢١٦.
(٢) أمالي الشيخ الصدوق ص ٢٠١ عيون أخبار الرضا (ع) ص ٢٢١ وبحار الأنوار ج ٣٩ / ٢٠.
(٣) الفضائل الخمسة من الصحاح الستة ج ٢ / ١٥٦ ، نقلا عن صحيح الترمذي ج ٢ / ٣٠٠.
(٤) الفضائل الخمسة ج ٢ / ١٥٦ ، نقلا عن سنن البيهقي ج ٧ / ٦٥.