ولم يوجب بحثهم أي تشويش واضطراب بين المسلمين.
هذا مضافا إلى عدم حرمة كل ما سبّب التشويش ، وإلّا فإنّ مسائل كثيرة أوجبت تشويشا على الساحة الشيعية كمسألة ولاية الفقيه مثلا ومع هذا لم يفت أحد من فقهاء الشيعة بعدم جواز إثارتها كمسألة فقهية قابلة للنقاش صغرى وكبرى ، وكذا مسألة الخلافة والإمامة وغيرها من المسائل أريق سابقا من أجلها الدماء ومع هذا لم يحرّم البحث فيها أحد من فقهاء الشيعة ، ولو كان البحث في المسائل العقيدية التي توجب تشويشا محرّما لما ذكر القرآن الكريم مسائل عقيدية تتعلق بالديانتين اليهودية والنصرانية وحكمه عليهما بالكفر لكونهما حرفتا بعد غياب موسى وعيسىعليهماالسلام.
وأما الثمرة العملية المترتبة على البحث في هذه المسألة فهي كما لو وقع دم من بدن المعصوم عليهالسلام على لباس المصلي أو بدنه فهل يجب الغسل منه لصحة الصلاة أم لا؟
كما أن الثمرة والفائدة من البحث فيها إنّما هو إظهار عظمة المعصومين عليهمالسلام الذين لا يقاس بهم أحد من الناس كما نصت عليه الأخبار.
ونحن نسأل من توهم عدم الثمرة :
ما فائدة البحث في الدم الذي تحت الأحجار عند شهادة مولى الأحرار الإمام الحسين بن علي عليهماالسلام حيث أفتى الفقهاء عامة بطهارته! وما فائدة البحث في دم البراغيث والبق والعلق؟ بل ما فائدة البحث في أرواث وأبوال الحيوانات المأكولة وغير المأكولة؟
وهكذا فإن البحث في هذه المسألة كغيرها من المسائل الأدنى منها درجة والأقل منها أهمية لها ثمرة فقهية ، وكل ما كان له ثمرة فقهية يجب البحث فيه لمعرفة حكمه ، وعليه فإن هذه المسألة يجب البحث فيها لوجود ثمرة فقهية مترتبة عليها.