بني أميّة ، كما وتلاعبوا بالأسانيد الصّحاح وأضافوها إلى أخبار تمجّد ملكهم ، وتقدح بكلّ من خالفهم.
الإيراد التاسع : إنّ الكتاب خلط بين مفهوميّ الإمامة والخلافة ؛ بمعنى أنّه يتحدّث عن الخلافة بطريقة الحديث عن الإمامة ، ثم استشهد بما ذكره الكتاب ص ١١١ حينما قال : «لم يتّخذهم كل المسلمين خلفاء ، وإنما أهل السنّة فقط».
ثم قال صاحب الإيراد : «فإن هذه العبارة تعني أنّ الحديث عن الإمامة لا عن الخلافة لأنّ خلافتهم وحكومتهم إنما هي حدث تاريخيّ لا يمكن إنكاره من شيعي وسني ولكن الكلام والجدل إنّما هو في أنّ هذه الحكومة هل هي مشروعة أم لا؟ كما أنّ الكلام إنما هو في إمامة علي عليهالسلام التي تكون الحكومة أحد مظاهرها ...».
يجاب عنه :
ليس في العبارة أيّ خلط بين مفهوميّ الإمامة والخلافة ، لأنّ المتنازع عليه بعد رحيل النبي الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم إنما هو الخلافة لا الإمامة ، فأمير المؤمنين عليهالسلام إمام سواء استلم الخلافة أم لا ، فحينما كان عليهالسلام جليس داره سنوات عديدة كان إماما ، وخلافته التي هي أحد مظاهر إمامته قد اغتصبها القوم ، والقوم ادّعوا الخلافة ولم يدّعوا الإمامة ، والمسلمون السّنّة يعتقدون بالخلافة لا بالإمامة ، لكون الخلافة رئاسة دنيوية ترك النبي ـ بزعمهم ـ أمر تفويضها إلى الأمة ، تختار منها رجلا يقود الناس ، ولو فرض استعمال كلمة إمامة بدلا من خلافة أو بالعكس فمن باب التسامح بالألفاظ أو من قبيل ترادف لفظين لمعنى واحد.
الإيراد العاشر : ذكر الكتاب أنّ معاوية سبّ أمير المؤمنين عليهالسلام