عمر بقوله : يا ابن أبي طالب؟ أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة».
(١٠) قال شهاب الدين ابن شمس الدين دولت آبادي المتوفي ١٠٤٩ ه في «هداية السعداء» وفي «التشريح» قال أبو القاسم (رح) من قال : فإنّ عليّا أفضل من عثمان فلا شيء عليه لأنّه قال أبو حنيفة وقال ابن مبارك : من قال : إن عليّا أفضل العالمين أو : أفضل الناس ، وأكبر الكبراء فلا شيء عليه لأن المراد منه أفضل الناس في عصره وزمان خلافته كقولهصلىاللهعليهوآلهوسلم : من كنت مولاه فعليّ مولاه. أي في زمان خلافته ومثل هذا الكلام قد ورد في القرآن والأحاديث وفي أقوال العلماء بقدر لا يحصى ولا يعدّ.
وقال أيضا في «هداية السعداء» : وفي حاصل التمهيد في خلافة أبي بكر ودستور الحقائق : أن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لمّا رجع من مكّة نزل في غدير خم فأمر أن يجمع رحال الإبل فجعلها كالمنبر فصعد عليها فقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله. وقال الله عزوجل : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون.
قال أهل السنّة : المراد من الحديث : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، أي في وقت خلافته وإمامته.
يرد عليه :
أولا : إذا كانت ولاية أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام خاصة في وقت خلافته ، فإن ولاية رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حينئذ خاصة في وقت بعثته ونبوته للملازمة بين ولاية النبيّ وولاية أمير المؤمنين لحديث الغدير المتقدم ولغيره من الأحاديث الدالة على ثبوت الفضيلة والولاية له ، وبما أنّ النبيّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم وولايته ليست مخصوصة بزمن بعثته ، كذا فإنّ الإمام عليّا له ما لرسول الله من الولاية على المؤمنين ، وهل يمكن لمن حصر الولاية بزمن خلافته أن يحصر قوله (إِنَّما وَلِيُّكُمُ