(١) الحديث الأول :
حديث اتحاد النورين
فقد روى أحمد بن حنبل في مسنده ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : كنت أنا وعليّ بن أبي طالب نورا بين يدي الله ، قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلمّا خلق الله آدم قسّم ذلك النور جزءين ، فجزء أنا ، وجزء عليّ (١).
وفي حديث آخر ، رواه ابن المغازلي الشافعي المتوفى ٤٨٣ ه في المناقب قال : أخبرنا أبو غالب محمّد بن أحمد بن سهل النحوي .. (إلى جابر بن عبد الله) عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال :
إن الله عزوجل أنزل قطعة من نور فأسكنها في صلب آدم فساقها حتى قسّمها جزءين ، فجعل جزءا في صلب عبد الله وجزءا في صلب أبي طالب ، فأخرجني نبيّا ، وأخرج عليّا وصيا(٢).
يشهد لإرادة الإمامة من الحديث وصفه لأمير المؤمنين عليّ المرتضى بكونه نورا مع رسول الله بين يدي الله تعالى بل كانا نورا واحدا ، وهذا مؤيّد بقوله تعالى في آية المباهلة (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ) (٣).
__________________
(١) مسند أحمد بن حنبل باب المناقب ، وميزان الاعتدال ج ١ / ٢٣٥ نقلا عن ابن عساكر في تاريخه مسندا عن سلمان ، والرياض النضرة ص ١٦٤ ، والمناقب لابن المغازلي ص ٨٧ ولسان الميزان ج ٢ / ٢٢٩ ومناقب الخوارزمي ص ٤٦ ، ينابيع المودة ص ١٠ وتذكرة الخواص ص ٥٢ وكفاية الطالب ص ٣١٤ ، وإحقاق الحق ج ٥ / ٢٤٣.
(٢) المناقب لابن المغازلي الشافعي ، وإحقاق الحق ج ٤ / ٩٢ وج ٧ / ٣٩٠ ، ينابيع المودة ص ٢٥٦ ومنتخب كنز العمال في هامش مسند أحمد ج ٥ / ٣٢.
(٣) سورة آل عمران : ٦١.