آذاني (١) ، أيّها الناس : من آذى عليّا بعث يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا (٢).
(٢١) الحديث الواحد والعشرون :
حديث : تزويج الصدّيقة فاطمة منه عليهماالسلام.
في الرياض النضرة لمحب الدين الطبري عن أنس بن مالك قال : جاء أبو بكر إلى النبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم فقعد بين يديه فقال : يا رسول الله قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلامي وأني وأني ، قال : وما ذاك؟ قال : تزوّجني فاطمة ، قال : فسكت عنه ، قال فرجع أبو بكر إلى عمر فقال : هلكت وأهلكت ، قال : وما ذاك؟ قال ؛ خطبت فاطمة إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فأعرض عني ، قال : مكانك حتى آتي النبيّ فأطلب مثل الذي طلبت ، فأتى عمر النبيّ فقعد بين يديه فقال : يا رسول الله قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام وأني وأني ، قال : وما ذاك؟
قال : تزوّجني فاطمة ، فسكت عنه ، فرجع إلى أبي بكر ، فقال إنه ينتظر أمر الله بها ، قم بنا إلى عليّ حتى نأمره يطلب مثل الذي طلبنا ، قال عليّ : فأتياني فقالا : إنّا جئناك من عند ابن عمك بخطبة ، قال علي : قمت أجرّ ردائي حتى أتيت النبيّ فقعدت بين يديه فقلت ؛ يا رسول الله قد علمت قدمي في الإسلام ومناصحتي وأني وأني ، قال : وما ذاك؟ قلت : تزوّجني فاطمة ، قال : وما عندك؟ قلت فرسي وبزتي ، قال : أما فرسك فلا بدّ لك منها ، وأما بزتك فبعها ، قال : فبعتها بأربعمائة وثمانين ، قال : فجئت بها حتى وضعتها في حجر رسول الله فقبض منها قبضة ، فقال : أي بلال ابتع بها طيبا وامرهم أن يجهزوها ، فحمل لها سريرا مشرطا بالشرط ووسادة من آدم حشوه ليف ..» (٣).
وبسند آخر عن أنس بن مالك قال : كنت عند النبيّ فغشيه الوحي فلما أفاق
__________________
(١) مسند أحمد ج ٣ / ٤٨٣ ، ذخائر العقبى ص ٦٥ ، الصواعق المحرقة ص ٧٣.
(٢) المناقب لابن المغازلي ص ٥٠ رواه بسندين ، وميزان الاعتدال ج ٣ / ١٥١ ، لسان الميزان ج ٣ / ٩٠ ، أرجح المطالب ص ١١٩ ، ينابيع المودة ص ٢٥١ ، إحقاق الحق ج ٦ / ٩٠.
(٣) الرياض النضرة ج ٢ / ١٨٠ ، وإحقاق الحق ج ٦ / ٥٩٢ وكنز العمال ج ٧ / ١١٣.