كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) (١).
(٢٣) الثالث والعشرون :
حديث : الحق مع عليّ وعليّ مع الحق.
في الجمع بين الصحاح الستة ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : رحم الله عليّا اللهم أدر الحق معه حيث دار (٢).
وروى الجمهور أن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لعمّار بن ياسر : ستكون في أمتي بعدي هناة ، حتى يختلف السيف فيما بينهم ، حتى يقتل بعضهم بعضا ، ويتبرأ بعضهم من بعض.
يا عمار تقتلك الفئة الباغية ، وأنت مع الحق والحق معك ، إن عليّا لن يدنيك من ردى ولن يخرجك من هدى.
يا عمّار ، من تقلّد سيفا أعان به عليّا على عدوه قلّده الله يوم القيامة وشاحين من در ، ومن تقلّد سيفا أعان به عدوه قلّده الله وشاحين من نار ، فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الذي عن يميني ـ يعني عليّا عليهالسلام ـ وإن سلك الناس كلهم واديا ، وسلك عليّ واديا فاسلك وادي عليّ ، وخلّ عن النّاس.
يا عمّار ، إنّ عليّا لا يردك عن الهدى ولا يدلك على ردى.
يا عمّار : طاعة عليّ طاعتي وطاعتي طاعة الله تعالى (٣).
وروى أحمد بن موسى بن مردويه ، من الجمهور ، من عدة طرق ، عن عائشة
__________________
(١) سورة آل عمران : ٣١.
(٢) صحيح الترمذي ج ٢ / ٢٩٨ ، مستدرك الحاكم ج ٣ / ١٢٤ ، الملل والنحل ج ١ / ١٠٣.
(٣) الفرائد للحمويني مخطوط ، ينابيع المودة ص ١٥١ الباب ٤٣ ، أسد الغابة ج ٥ / ٢٨٧ ، كنز العمال ج ٦ / ١٥٥ ، تاريخ بغداد ج ١٣ / ١٨٦ ، مجمع الزوائد ج ٧ / ٢٣٦ ، فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج ٢ / ٣٩٧ ، إحقاق الحق ج ٥ / ٧١ ـ ٧٢ ، ومعرفة الإمام للطهراني ج ١ / ٢٤٣ نقلا عن الموفق بن أحمد الخوارزمي.