الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قال النبي لعلي : هو أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة أنت وهم راضين مرضيين ، ويأتي أعداؤك غضابا مفحمين (١).
كما أورد ابن جرير الطبري (٢) بسنده عن أبي الجارود عن محمد بن علي : (أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنت يا علي وشيعتك.
وفي الصواعق المحرقة ص ٩٦ قال : الآية الحادية عشرة قوله تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قال : أخرج الحافظ جمال الدين الزرندي عن ابن عباس : إن هذه الآية لما نزلت قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلي عليهالسلام : هو أنت وشيعتك تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ، ويأتي عدوك غضابا مفحمين ، قال : ومن عدوي؟ قال : من تبرأ منك ولعنك.
كما ذكره الشبلنجي في نور الأبصار ص ٧٠ و ١٠١.
أبعد هذا يصح أن يقال : أنّ مصدر التشيع عبد الله بن سبأ حيث نسب هذا إلى الشيعة جماعة من العامة منهم محمد رشيد رضا صاحب مجلة «المنار» المصرية في كتابه (السنّة والشيعة) ص ٤٥ قال :
«وكان مبتدع أصول التشيع يهوديا اسمه عبد الله بن سبأ أظهر الإسلام خداعا ، ودعا إلى الغلو في علي كرّم الله وجهه ، لأجل تفريق هذه الأمة ، وإفساد دينها ودنياها عليها». ولحقه من الكتّاب المحدثين أحمد أمين في كتابه «فجر الإسلام» وفريد وجدي في دائرة المعارف ج ٦ / ٦٣٧ عند ذكره لحرب الجمل ضمن ترجمته للإمام علي عليهالسلام ، وكذا حسن إبراهيم حسن في كتابه «تاريخ الإسلام السياسي» في فصل أخريات خلافة عثمان قال :
«فكان هذا الجو ملائما تمام الملائمة ، ومهيئا لقبول دعوة عبد الله بن سبأ ، ومن لفّ لفه ، والتأثر بها إلى أبعد حد ، وقد أذكى نيران هذه الثورة صحابي قديم
__________________
(١) الفصول المهمة لابن الصبّاغ ، ص ١١٧ ، ط / دار الأضواء.
(٢) تفسير الطبري ج ٣٠ / ١٧١.