يحرّم الزّنا ، فحدّثت بذاك المرأة عن تابعها من الجنّ ، فكان أول خبر تحدّث به بالمدينة.
وقال يحيى بن يوسف الزّمّي (١) : ثنا عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر قال : أول خبر قدم عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم بالمدينة أنّ امرأة كان لها تابع ، فجاء في صورة طائر حتى وقع على حائط دراهم ، فقالت له المرأة : انزل ، قال : لا ، إنّه قد بعث بمكة نبيّ يحرّم الزّنا ، قد منع منّا القرار.
وفي الباب عدّة أحاديث عامّتها واهية الأسانيد.
انشقاق القمر
قال الله تعالى : (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ) (٢). قال شيبان ، عن قتادة ، عن أنس : إنّ أهل مكة سألوا نبيّ الله صلىاللهعليهوسلم أن يريهم آية ، فأراهم انشقاق القمر مرّتين. أخرجاه من حديث شيبان ، لكن لم يقل البخاري (مرّتين) (٣).
وقال معمر ، عن قتادة ، عن أنس مثله ، وزاد (فانشقّ فرقتين مرّتين) (٤). وللبخاريّ نحو منه ، عن ابن أبي عروبة ، عن قتادة. وأخرجاه
__________________
(١) الزّمّي : بفتح الزاي وتشديد الميم ، نسبة إلى زم ، وهي بليدة على طرف جيحون (اللباب لابن الأثير ٢ / ٧٦.
(٢) أول سورة القمر.
(٣) صحيح البخاري ٤ / ١٨٦ باب سؤال المشركين أن يريهم النبيّ صلىاللهعليهوسلم آية فأراهم انشقاق القمر ، وتفسير سورة القمر ٦ / ٥٣ ومسلّم (٢٨٠٢) كتاب صفات المنافقين وأحكامهم ، باب انشقاق القمر ، وأحمد في المسند ١ / ٣٧٧ و ٤١٣ ، و ٤٤٧ و ٣ / ٢٧٥ و ٢٧٨ و ٤ / ٨٢.
(٤) صحيح مسلّم (٢٨٠٢ / ٤٧) كتاب صفات المنافقين.