وذكر أبو عبد الله الحاكم أنّ موتها كان بعد موت أبي طالب بثلاثة أيّام ، وكذا قال غيره (١).
وهي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ الأسديّة (٢).
قال الزّبير بن بكّار : كانت تدعى في الجاهليّة الطاهرة ، وأمّها فاطمة بنت زائدة بن الأصمّ العامرية. وكانت خديجة تحت أبي هالة (٣) بن زرارة التميميّ ، واختلف في اسم أبي هالة ، ثم خلف عليها بعده عتيق بن عائذ (٤) بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، ثم النّبيّ صلىاللهعليهوسلم.
وقال ابن إسحاق (٥) : بل تزوّجها أبو هالة بعد عتيق. وكانت وزيرة صدق على الإسلام.
وعن عائشة قالت : توفيت خديجة قبل أن تفرض الصلاة ، وقيل : كان موتها في رمضان ، ودفنت بالحجون ، وقيل : إنّها عاشت خمسا وستّين سنة (٦).
وقال الزّبير : تزوّجها النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ولها أربعون سنة (٧) ، وأقامت معه أربعا وعشرين سنة (٨).
قال مروان بن معاوية الفزاريّ ، عن وائل بن داود ، عن عبد الله
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٨ / ١٨ ، سيرة ابن هشام ٢ / ١٦٦ ، أنساب الأشراف ١ / ٤٠٦.
(٢) انظر نسبها في طبقات ابن سعد ٨ / ١٤.
(٣) اسمه هند بن النبّاش بن زرارة بن وقدان. (طبقات ابن سعد ٨ / ١٤).
(٤) في طبقات ابن سعد ٨ / ١٥ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٠٦ «عابد».
(٥) السير والمغازي ٢٤٥.
(٦) طبقات ابن سعد ٨ / ١٨ ، أنساب الأشراف ١ / ٤٠٦ ، نهاية الأرب ١٦ / ٢٧٩.
(٧) انظر طبقات ابن سعد ١ / ١٣٢ و ٨ / ١٧.
(٨) أسد الغابة لابن الأثير ٥ / ٤٣٥.