كانا يقولان : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ثمّ عرج بي حتّى ظهرت لمستوفى أسمع فيه صريف الأقلام (١).
قال ابن شهاب : قال ابن حزم ، وأنس بن مالك : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ففرض الله على أمّتي خمسين صلاة كلّ يوم ، قال : فرجعت بذلك حتى أمرّ بموسى ، فقال : ما ذا فرض ربّك على أمّتك؟ قلت : فرض عليهم خمسين صلاة ، قال موسى : فراجع ربّك فإنّ أمّتك لا تطيق ذلك ، قال : فراجعت ربّي ، فوضع عنّي شطرها ، فرجعت إلى موسى فأخبرته فقال : فراجع ربّك ، فإنّ أمّتك لا تطيق ذلك ، فراجعت ربّي فقال : هي خمس وهي خمسون لا يبدّل القول لديّ. فرجعت إلى موسى فقال : ارجع إلى ربّك ، فقلت : قد استحييت من ربّي ، قال : ثم انطلق بي حتّى أتى سدرة المنتهى ، فغشيها ألوان لا أدري ما هي ، قال : ثم دخلت الجنّة ، فإذا فيها جنابذ (٢) اللّؤلؤ ، وإذا ترابها المسك (٣).
أخبرنا بهذا الحديث يحيى بن أحمد المقري بالإسكندرية ، ومحمد بن حسين الفوّي بمصر ، قالا : أنا محمد بن عماد ، أنا عبد الله بن رفاعة ، أنا عليّ بن الحسن الشافعيّ ، أنا عبد الرحمن بن عمر البزّار ، ثنا أبو الطّاهر
__________________
غزيّة بن عمرو. وكذا قال الطّبري ، وسمّاه زيدا ، وساق نسبه إلى مازن بن النّجّار وقال : شهد أحد. وقال الواقديّ : ليس فيمن شهد بدرا أحد يقال له أبو حبّة ، وإنّما هو أبو حنّة مالك بن عمرو بن عوف. وأما أبو حبّة بن غزيّة بن عمرو المازنيّ فلم يشهد بدرا ، وكذلك أبو حبّة بن عبد عمرو الّذي كان مع عليّ بصفّين».
(١) صحيح مسلّم (١٦٣) في كتاب الإيمان ، باب الإسراء برسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى السماوات وفرض الصلوات.
(٢) الجنابذ : القباب. ووقع في «صحيح البخاري» في كتاب الأنبياء وغيره (حبائل) بدل (جنابذ). قال الخطابي وغيره : هو تصحيف. (كما في شرح صحيح مسلّم للنووي).
(٣) رواه البخاري ١ / ٩١ ـ ٩٣ في كتاب الصلاة ، باب كيف فرضت الصلوات في الإسراء ، وفي الأنبياء ، باب ذكر إدريس عليهالسلام ، ومسلّم (١٦٣) في الإيمان ، باب الإسراء برسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى السماوات وفرض الصلوات.