الصّلاة معك ، فأعطاني العرجون فقال : «إنّ الشّيطان قد خلفك في أهلك فاذهب بهذا العرجون فاستعن به حتى تأتي بيتك ، فتجده في زاوية البيت فاضربه بالعرجون» ، فخرجت من المسجد فأضاء العرجون مثل الشمعة نورا ، فاستضأت به فأتيت أهلي فوجدتهم رقودا ، فنظرت في الزاوية فإذا فيها قنفذ ، فلم أزل أضربه به ، حتى خرج (١).
عاصم عن جدّه ليس بمتّصل ، لكنّه قد روي من وجهين آخرين عن أبي سعيد الخدريّ ، وأبي هريرة ، وحديث أبي سعيد حديث قويّ (٢).
وقال حرميّ بن عمارة : ثنا عزرة بن ثابت ، عن علباء بن أحمر ، حدّثني أبو زيد الأنصاريّ قال : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم أدن منّي. قال : فمسح بيده على رأسي ولحيتي ثم قال : «اللهمّ جمّله وأدم جماله» ، قال : فبلغ بضعا ومائة سنة وما في لحيته بياض إلّا نبذ يسير ، ولقد كان منبسط الوجه لم ينقبض وجهه حتى مات. قال البيهقيّ : هذا إسناد صحيح موصول ، وأبو زيد هو عمرو بن أخطب (٣).
وقال عليّ بن الحسن بن شقيق : ثنا الحسين بن واقد ، ثنا أبو نهيك
__________________
(١) رواه الطبراني في المعجم الكبير ١٩ / ٥ ـ ٦ رقم (٩) ، وروى مثله من طريق أحمد بن محمد الخزاعي الأصبهاني ، عن محمد بن بكير الحضرميّ ، عن سويد بن عبد العزيز ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، عن قتادة (١٩ / ١٣ ـ ١٤) رقم ١٩) وروى قسما منه ابن عبد البر في الاستيعاب ٣ / ٢٥٠ ، وكذا ابن الأثير في أسد الغابة ٤ / ١٩٦ ، وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد ٢ / ٤٠ ـ ٤١ ، وروى مثله الإمام أحمد في المسند في حديث طويل عن ساعة في الجمعة ٣ / ٦٥ من طريق سعيد بن الحرث عن أبي سلمة ، عن أبي سعيد ، وتابعه ابن حجر في الإصابة ٣ / ٢٢٥ ـ ٢٢٦ وقال الهيثمي : ورجاله موثّقون.
(٢) هو الّذي رواه أحمد في المسند ٣ / ٦٥.
(٣) رواه أحمد في المسند ٥ / ٧٧ ، كما روى مثله من طريق زيد بن الحباب عن حسين ، عن أبي نهيك ، عن أبي زيد عمرو بن أخطب الأنصاري (٥ / ٣٤٠).