باب من أخباره صلىاللهعليهوسلم بالكوائن بعده فوقعت كما أخبر
شعبة ، عن عديّ بن ثابت ، عن عبد الله بن زيد ، عن حذيفة قال : لقد حدّثني رسول الله صلىاللهعليهوسلم بما يكون حتى تقوم الساعة ، غير أنّي لم أسأله ما يخرج أهل المدينة منها. رواه مسلّم (١).
وقال الأعمش ، عن أبي وائل ، عن حذيفة قال : قام فينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم مقاما ما ترك فيه شيئا إلى قيام الساعة إلّا ذكره ، علمه من علمه ، وجهله من جهله ـ وفي لفظ : «حفظه من حفظه» ـ وإنّه ليكون منه الشيء فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ، ثمّ إذا رآه عرفه. رواه الشيخان بمعناه (٢).
وقال عزرة (٣) بن ثابت : ثناء علباء بن أحمر ، ثنا أبو زيد (٤) قال : صلّى بنا
__________________
(١) في صحيحه (١ / ٢٨٩ ـ ٢٤) في كتاب الفتن وأشراط الساعة ، باب إخبار النبيّ صلىاللهعليهوسلم فيما يكون إلى قيام الساعة.
(٢) أخرجه البخاري ٧ / ٢١١ في كتاب القدر ، باب وكان أمر الله قدرا مقدورا ، ومسلّم (٢٨٩١ / ٢٣) في كتاب الفتن وأشراط الساعة ، وأحمد ١ / ٣٧٧ و ٤١٣ و ٤٤٣ و ٤٤٦ و ٤٥٣ و ٤ / ٢٧٨.
(٣) في طبعة القدسي ٢ / ٢٦٤ «عروة» ، وهو تصحيف ، والتصحيح من : (تهذيب التهذيب ٧ / ١٩٢ رقم ٣٦٦).
(٤) هو عمرو بن أخطب الأنصاري ، أحد الذين جمعوا القرآن في عهد الرسول صلىاللهعليهوسلم. (أسد الغابة ٥ / ٢٠٤).