وقال يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، حدّثني ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن بعض أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنّهم قالوا : يا رسول الله ، أخبرنا عن نفسك قال : «أنا دعوة أبي إبراهيم ، وبشرى عيسى ، ورأت أمّي حين حملت بي كأنّ نورا خرج منها أضاءت له قصور بصرى من أرض الشام» (١).
وروينا بإسناد حسن ـ إن شاء الله ـ عن العرباض بن سارية ، أنّه سمع النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّي عبد الله وخاتم النّبيّين ، وإنّ آدم لمنجدل في طينته ، وسأخبركم عن ذلك ، دعوة أبي إبراهيم ، وبشارة عيسى لي ، ورؤيا أمّي التي رأت». وإنّ أمّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم رأت حين وضعته نورا أضاءت منه قصور الشام.
رواه اللّيث ، وابن وهب ، عن معاوية بن صالح ، سمع سعيد بن سويد يحدّث عن عبد الأعلى بن هلال السّلمي ، عن العرباض فذكره (٢).
ورواه أبو بكر بن أبي مريم الغسّاني ، عن سعيد بن سويد ، عن العرباض نفسه (٣).
وقال فرج بن فضالة : ثنا لقمان بن عامر ، سمعت أبا أمامة ، قال قلت : «يا رسول الله ، ما كان بدء أمرك؟ قال : «دعوة إبراهيم ، وبشرى عيسى ، ورأت أمّي أنّه خرج منها نور أضاءت منه قصور الشام». رواه أحمد في «مسندة» (٤) عن أبي النّضر ، عن فرج.
__________________
(١) أخرجه أحمد في مسندة ٤ / ١٢٧ و ١٢٨ في المرتين عن عرباض بن سارية و ٥ / ٢٦٢ عن أبي أمامة. وانظر تهذيب تاريخ دمشق ١ / ٢٨٣ وسيرة ابن هشام ١ / ١٨٨.
(٢) رواه أحمد ٤ / ١٢٧ بالسند نفسه.
(٣) رواه أحمد ٤ / ١٢٨ بالسند نفسه.
(٤) المسند ٥ / ٢٦٢.