وقال الأعمش ، عن عمارة بن القعقاع ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اللهمّ اجعل رزق آل محمد قوتا». أخرجه مسلّم والبخاريّ من وجه آخر (١).
وقال إبراهيم النّخعيّ ، عن الأسود ، عن عائشة قالت : ما شبع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثلاثة أيام تباعها من خبز برّ حتى توفّي. أخرجه مسلّم (٢).
وقال الثّوريّ ، ثنا عبد الرحمن بن عابس بن ربيعة ، عن أبيه ، أنّ عائشة قالت : كنّا نخرج الكراع بعد خمس عشرة فنأكله ، فقلت : ولم تفعلون؟ فضحكت وقالت : ما شبع آل محمد صلىاللهعليهوسلم من خبز مأدوم حتى لحق بالله. أخرجه البخاري (٣).
وقال هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة : كنّا يمر بنا الهلال والهلال ، والهلال ، ما نوقد بنار لطعام ، إلّا أنّه التمر والماء ، إلّا أنّ حولنا أهل دور من الأنصار ، فيبعثون بغزيرة الشاء إلى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فكان للنّبيّ صلىاللهعليهوسلم من ذلك اللّبن. متّفق عليه (٤).
__________________
(١) أخرجه البخاري في الرقاق ٧ / ١٨١ باب كيف كان عيش النبيّ صلىاللهعليهوسلم وأصحابه وتخلّيهم من الدنيا ، ومسلّم (١٠٥٥) في الزهد والرقاق ، (١٨ و ١٩) وفي الزكاة (١٠٥٥) باب في الكفاف والقناعة ، والترمذي في الزهد (٢٤٦٦) باب ما جاء في معيشة النبيّ صلىاللهعليهوسلم وأهله ، وقال : هذا حديث حسن صحيح ، وابن ماجة في الزهد (٤١٣٩) باب القناعة ، وأحمد في المسند ٢ / ٢٣٢ و ٤٤٦ و ٤٨١ ، وفي الزهد ـ ص ١٣.
(٢) في صحيحه (٢٩٧٠) في الزهد والرقائق ، باب ٢٠ و ٢١ و ٢٢ و ٢٣ و ٢٤ و (٢٩٧٦ / ٣٣) ، ورواه ابن ماجة في الأطعمة (٣٣٤٣) باب خبز البرّ ، و (٣٣٤٤) ، وأحمد في المسند ٦ / ٤٢.
(٣) في صحيحه ٦ / ٢٠٦ في الأطعمة ، باب ما كان السّلف يدّخرون في بيوتهم وأسفارهم من الطعام واللحم وغيره ، و ٦ / ٢١٠ باب القديد ، والترمذي في الأضاحي (١٥٤٧) باب في الرخصة في أكلها بعد ثلاث ، وقال : هذا حديث صحيح .. وقد روي عنها هذا الحديث من غير وجه ، وابن ماجة (٣٣١٣) في الأطعمة ، باب القديد ، وأحمد في المسند ٦ / ١٢٨ و ١٣٦.
(٤) رواه البخاري في الهبة ٣ / ١٢٨ أول الباب ، وفي الزهد والرقاق ٧ / ١٨١ باب كيف كان عيش النبيّ صلىاللهعليهوسلم وأصحابه وتخلّيهم من الدنيا ، ومسلّم (٢٩٧٢) في الزهد والرقائق ،