وقال همّام : ثنا قتادة ، كنّا نأتي أنس بن مالك ، وخبّازه قائم ، فقال : كلوا ، فما أعلم رسول الله صلىاللهعليهوسلم رأى رغيفا مرقّقا ، حتّى لحق بالله ، ولا رأى شاة سميطا (١) بعينه قطّ. أخرجه البخاري (٢).
وقال هشام الدّستوائيّ ، عن يونس ، عن قتادة ، عن أنس قال : ما أكل النّبيّ صلىاللهعليهوسلم على خوان (٣) ، ولا في سكرّجة (٤) ولا خبز له مرقّق ، فقلت لأنس : علام (٥) كانوا يأكلون؟ قال : على السّفر. أخرجه البخاري (٦).
وقال شعبة ، عن أبي إسحاق : سمعت عبد الرحمن بن يزيد يحدّث ، عن الأسود ، عن عائشة قالت : ما شبع رسول الله صلىاللهعليهوسلم من خبز شعير يومين متتابعين ، حتّى قبض. أخرجه مسلّم (٧).
__________________
باب ٢٨ ، وأحمد في المسند ٢ / ٤٠٥ و ٦ / ٧١ و ٨٦ و ١٠٨ ، وفي الزهد ـ ص ١٠ ، وابن سعد ١ / ٤٠٣.
(١) أي مشويّة على ما في «النهاية لابن الأثير».
(٢) في صحيحه ٧ / ١٨١ في الزهد والرقاق ، باب كيف كان عيش النبيّ صلىاللهعليهوسلم وأصحابه وتخلّيهم عن الدنيا ، وفي الأطعمة ٦ / ٢٠٦ باب شاة مسمومة والكتف والجنب ، وابن ماجة (٣٣٠٩) في كتاب الأطعمة ، باب الشواء ، و (٣٣٣٩) في باب الرقاق. وأحمد في المسند ٣ / ١٢٨ و ١٣٤ و ٢٥٠ ، وابن سعد ١ / ٤٠٤.
(٣) بضم الخاء وكسرها.
(٤) السّكرجة : بضم السين والكاف والراء المشدّدة. (النهاية لابن الأثير). وقال الخفاجي في «شفاء الغليل» : الصواب فتح الراء المشدّدة ، وهو إناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل من الأدم ، وأكثر ما يوضع فيها الكوامخ ونحوها.
(٥) في الأصل «على ما».
(٦) في صحيحه ٦ / ١٩٩ في الأطعمة ، باب الخبز المرقّق والأكل على الخوان والسفرة ، و ٦ / ٢٠٥ باب ما كان النبيّ صلىاللهعليهوسلم وأصحابه يأكلون ، والترمذي في الأطعمة (١٨٤٨) باب ما جاء على ما كان يأكل النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وابن ماجة في الأطعمة (٣٢٩٢) باب الأكل على الخوان والسفرة ، وأحمد في المسند ٣ / ١٣٠ ، وفي الزهد ـ ص ١٤.
(٧) في صحيحه (٢٩٧٠ / ٢٢) في الزهد والرقائق ، وأخرجه البخاري في الأطعمة ٦ / ٢٠٥ باب ما كان النبيّ صلىاللهعليهوسلم وأصحابه يأكلون ، وأحمد في المسند ٥ / ٢٥٣ و ٢٦٠ و ٢٦٧ ، وفي الزهد ٣٩.