وقال هشام بن أبي عبد الله ، عن قتادة ، عن أنس ، أنّه مشى إلى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم بخبز شعير ، وإهالة سنخة (١). ولقد رهن درعه عند يهوديّ ، فأخذ لأهله شعيرا ، ولقد سمعته ذات يوم يقول : ما أمسى عند آل محمد صاع تمر ولا صاع حبّ ، وإنّهم يومئذ تسعة أبيات. أخرجه البخاري (٢).
وقال هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة : كان فراش رسول الله صلىاللهعليهوسلم من أدم حشوه ليف. متّفق عليه (٣).
أخبرنا الخضر بن عبد الله بن عمر ، وأحمد بن عبد السلام ، وأحمد بن أبي الخير ، كتابة ، أنّ عبد المنعم بن عبد الوهاب بن كليب أجاز لهم ، قال : أنا عليّ بن بنان ، أنا محمد بن محمد ، أنا أبو عليّ الصّفّار سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ، ثنا الحسن بن عرفة ، ثنا عبّاد بن عبّاد المهلّبيّ ، عن مجالد ، عن الشّعبيّ ، عن مسروق ، عن عائشة قالت : دخلت عليّ امرأة من الأنصار ، فرأت فراش رسول الله صلىاللهعليهوسلم عباءة مثنيّة ، فانطلقت فبعثت إليّ
__________________
(١) الإهالة : كل ما يؤتدم به ، وقيل ما أذيب من الألية والشحم ، وقيل الدسم الجامد.
والسّنخة : المتغيّرة.
(٢) في صحيحه ٣ / ٨٢ في الاستقراض ، باب من اشترى بالدّين وليس عنده ثمنه أو ليس بحضرته ، وفي البيوع ٣ / ٨ باب شراء النبيّ صلىاللهعليهوسلم بالنسيئة ، و ٣ / ١٥ باب شراء الإمام الحوائج بنفسه ، وفي السّلم ٣ / ٤٥ ـ ٤٦ باب الكفيل في السّلم ، وباب الرهن في السّلم ، وفي الرهن (بلفظه) ٣ / ١١٥ الباب الأول ، وباب من رهن درعه ، ومسلّم (١٦٠٣) في كتاب المساقاة ، باب الرهن وجوازه في الحضر والسفر ، وأحمد في المسند ٦ / ٤٢ و ١٦٠ و ٢٣٠ و ٢٣٧ ، وفي الزهد له ص ٩ و ١٠ و ١١ ، وابن سعد ١ / ٤٠٧.
(٣) رواه البخاري في الزهد والرقاق ٧ / ١٨١ في باب كيف كان عيش النبيّ صلىاللهعليهوسلم وأصحابه وتخلّيهم من الدنيا ، وأبو داود في الباس (٤١٤٦) باب في الفرش ، والترمذي في اللباس (١٨١٦) باب ما جاء في فراش النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وابن ماجة في الزهد (٤١٥١) باب ضجاع آل محمد صلىاللهعليهوسلم ، وأحمد في المسند ١ / ٨٤ و ٩٣ و ١٠٤ و ١٠٦ و ١٠٨ و ٦ / ٤٨ و ٥٦ و ٧٣ و ١٠٨ و ٢٠٧ و ٢١٢ و ٢٩٥ و ٣١٤ وفي الزهد ـ ص ١٩.