بفراش حشوه الصّوف ، فدخل عليّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «ما هذا يا عائشة»؟ قلت : فلانة رأت فراشك ، فبعثت إليّ بهذا ، فقال : «ردّيه يا عائشة» ، قالت : فلم أردّه ، وأعجبني أن يكون في بيتي ، حتّى قال ذلك ثلاث مرار ، قالت : فقال : ردّيه فو الله لو شئت لأجرى الله معي جبال الذّهب والفضّة. أخرجه الإمام أحمد في «الزّهد» (١) ، عن إسماعيل بن محمد ، عن عبّاد بن عبّاد ـ وهو ثقة ـ عن مجالد ، وليس بالقويّ (٢). وأخرجه محمد بن سعد الكاتب (٣) ، عن سعيد بن سليمان الواسطيّ ، عن عبّاد بن عبّاد.
وقال زائدة : نا عبد الملك بن عمير ، عن ربعيّ بن حراش ، عن أمّ سلمة ، قالت : دخل عليّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو ساهم الوجه ، حسبت ذلك من وجع ، فقلت : يا رسول الله ما لي أراك ساهم الوجه؟ فقال : من أجل الدّنانير السبعة التي أتتنا أمس ، وأمسينا ولم ننفقهنّ ، فكنّ في خمل الفراش. هذا حديث صحيح الإسناد (٤).
وقال بكر بن مضر ، عن موسى بن جبير ، عن أبي أمامة بن سهل قال : دخلت على عائشة أنا وعروة ، فقالت : لو رأيتما رسول الله صلىاللهعليهوسلم في مرض له ، وكانت عندي ستّة دنانير أو سبعة ، فأمرني أن أفرّقها ، فشغلني وجعه
__________________
(١) ص ٢٠ ،.
(٢) انظر عنه : التاريخ الصغير ٧٠ ، والضعفاء الصغير ٢٧٧ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٣٠٤ رقم ٥٥٢ ، وأحوال الرجال للجوزجانيّ ٨٩ رقم ١٢٦ ، والمجروحين لابن حبّان ٣ / ١٠ ، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ ١٦٥ رقم ٥٣٢ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ٢٣٢ رقم ١٨٢٦ ، والجرح والتعديل ٨ / ٣٦١ ـ ٣٦٢ رقم ١٦٥٣ ، والكامل في الضعفاء ٦ / ٢٤١٤ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٥٤٣ رقم ٥١٨٣ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٤٣٨ رقم ٧٠٧٠ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٣٩ ـ ٤١ رقم ٦٥ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٢٩ رقم ٩١٩.
(٣) في الطبقات الكبرى ١ / ٤٦٥.
(٤) رواه أحمد في المسند ٦ / ٢١٤.