عن أبي سعيد الخدريّ قال : بينما رسول الله صلىاللهعليهوسلم يصلّي إذ وضع نعله على يساره ، فألقى النّاس نعالهم ، فلمّا قضى صلاته قال : «ما حملكم على إلقاء نعالكم»؟ قالوا : رأيناك ألقيت فألقينا ، فقال : «إنّ جبريل أخبرني أنّ فيهما قذرا ـ أو أذى ـ فمن رأى ذلك فليمسحهما ، ثمّ ليصلّ فيهما (١).
وعن عبيد بن جريج ، قلت لابن عمر : أراك تستحبّ هذه النّعال السّبتيّة ، قال : إنّي رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يلبسها ويتوضّأ فيها (٢).
السّبت : بالكسر ، جلود البقر المدبوغة بالقرظ.
وعن عبد الله بن بريدة أنّ النّجاشيّ أهدى لرسول الله صلىاللهعليهوسلم خفّين أسودين ساذجين ، فلبسهما ومسح عليهما (٣).
باب مشطه ومكحلته صلىاللهعليهوسلم
ومرآته وقدحه وغير ذلك
قال أبو نعيم : ثنا مندل ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان قال : كان النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يسافر بالمشط ، والمرآة ، والمدهن (٤) ، والسّواك ، والكحل. مرسل (٥).
وعن ابن عبّاس قال : كانت لرسول الله صلىاللهعليهوسلم مكحلة يكتحل بها عند النّوم ثلاثا في كلّ عين (٦).
__________________
(١) رواه ابن سعد في الطبقات ١ / ٤٨٠.
(٢) ابن سعد ١ / ٤٨٢.
(٣) ابن سعد ١ / ٤٨٢.
(٤) في طبقات ابن سعد : «الدهن».
(٥) رواه ابن سعد في الطبقات ١ / ٤٨٤.
(٦) ابن سعد ١ / ٤٨٤.