إلى الخلق كافّة ، وختم بي النّبيّون». أخرجه مسلم (١).
وقال مالك بن مغول ، عن الزّبير بن عديّ ، عن مرّة الهمدانيّ ، عن عبد الله قال : لمّا أسري برسول الله صلىاللهعليهوسلم وانتهى به إلى سدرة المنتهى أعطي ثلاثا : أعطي الصّلوات الخمس ، وأعطي خواتيم سورة البقرة ، وغفر لمن كان من أمّته لا يشرك بالله المقحمات. تقحم : أي تلقي في النّار. والحديث صحيح (٢).
وقال أبو عوانة : ثنا أبو مالك ، عن ربعي ، عن حذيفة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «فضّلت على النّاس بثلاث : جعلت الأرض كلّها لنا مسجدا ، وجعلت تربتها لنا طهورا ، وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة ، وأوتيت هؤلاء الآيات ، من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش». صحيح (٣).
وقال بشر بن بكر ، عن الأوزاعيّ : حدّثني أبو عمّار ، عن عبد الله بن فرّوخ ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أنا سيّد ولد آدم يوم القيامة ، وأوّل من تنشقّ عنه الأرض ، وأوّل شافع وأوّل مشفّع».
اسم أبيّ عمّار : شدّاد. أخرجه مسلم (٤).
وقال أبو حيّان التّيمي ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة قال : أتي
__________________
(١) في صحيحه ، كتاب المساجد ومواضع الصلاة (٥٢٣) أول الباب.
(٢) رواه مسلم في الإيمان (١٧٣) باب في ذكر سدرة المنتهى ، والترمذي في تفسير سورة النجم (٣٣٣٠) ، والنسائي في الصلاة ١ / ٢٢٣ ـ ٢٢٤ باب فرض الصلاة ، وأحمد في المسند ١ / ٣٨٧ و ٤٢٢.
(٣) رواه أحمد في المسند ٥ / ١٥١ و ١٨٠ و ٣٨٣.
(٤) في كتاب الفضائل (٢٢٧٨) باب تفضيل نبيّنا صلىاللهعليهوسلم على جميع الخلائق ،