بسم الله الرّحمن الرّحيم (١)
الحمد لله على سوابغ نعمه ، وتتابع مننه ، وترادف إنعامه ، وتوالي أفضاله ، وله الشكر الجزيل على جزيل فواضله ، وكريم مواهبه ، وصلى الله على سيد انبيائه ، وخاتم اصفيائه ، محمد النبي المنتجب ، من أشرف العناصر. وأكرم المناسب (٢) ، وعلى آله الطيبين ، الأئمة الراشدين ، النجوم الزاهرة ، والغرر الباهرة ، وسلم تسليما.
وبعد :
فاني ممتثل ما رسمه الشيخ الأجل (٣) أطال الله بقاه ، وعضد كافة أوليائه بطول أيامه ، وامتداد زمانه ، وجعل ما خوله من محبة العلم
__________________
(١) زاد في (ب) «وبه نستعين».
(٢) في (ه) المناصب.
(٣) لم نظفر في حدود تحقيقنا بالشيخ المقصود. وإذا كان هذا اللقب قد ينصرف ـ حين يطلقه الشيخ الطوسي ـ الى أشهر مشايخه وهو الشيخ المفيد ، فقد ثبت لدينا خلافة. ذلك ان الشيخ الطوسي قد ألف هذا الكتاب بعد وفاة السيد المرتضى وهي سنة ٤٣٦ ه دلنا على ذلك عبارة المؤلف في فصل قادم من هذا الكتاب حيث قال «كان المرتضى علي بن الحسين الموسوي رحمة الله عليه يختار» وواضح أن هذا التعبير يناسب وفاة المحكي عنه. هذا من جهة ومن