(أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً) (١) بالنصب على أن تنصب بأن ، والرفع أولى وقد ذكرناه.
(وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمنُ) اسم إنّ وخبرها.
(لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ) خبر نبرح ، وعلى الحال (حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنا مُوسى) نصب بحتى ، ولا يجوز الرفع لأنه مستقبل لا غير.
(أَلَّا تَتَّبِعَنِ) أي ألّا تلحق بي. (أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي) لأنه كان أمره أن يلحق به معهم.
(قالَ يَا بْنَ أُمَ) بالفتح يجعل الاسمين اسما واحدا ، وبالخفض على الإضافة. قال أبو إسحاق : ويجوز في غير القرآن «يا ابن أمّي» بالياء. (لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي) أي لا تفعل هذا فيتوهموا أنه منك استخفاف وعقوبة ، وقد قيل : إنّ موسى عليهالسلام إنما فعل هذا على غير استخفاف ولا عقوبة كما يأخذ الإنسان بلحية نفسه ، والله أعلم بما أراد نبيّه صلىاللهعليهوسلم. (إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائِيلَ) أي خشيت أن أخرج وأتركهم وقد أمرتني أن أخرج معهم ، فتقول : فرّقت بينهم ولم ترقب قولي لأنك أمرتني بأن أكون معهم.
قال أبو إسحاق أي ما أمرك الذي تخاطب به.
(قالَ بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ) وكان بصر بجبرائيل صلىاللهعليهوسلم حين نزل إلى موسى صلىاللهعليهوسلم
__________________
(١) وهي قراءة أبي حيوة ، انظر البحر المحيط ٦ / ٢٥٠.