قصّة النّجاشي
«من السّيرة»
ثم إنّ قريشا قالوا : إنّ ثأرنا بأرض الحبشة. فانتدب إليها عمرو بن العاص ، و [عبد الله] (١) بن أبي ربيعة.
[٢٤ أ] قال الزّهري : بلغني أنّ مخرجهما كان بعد وقعة بدر.
فلما بلغ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم مخرجهما ، بعث عمرو بن أميّة الضّمري بكتابه إلى النّجاشيّ.
وقال سعيد بن المسيّب وغيره : فبعث الكفّار مع عمرو بن العاص ، وعبد الله بن أبي ربيعة للنّجاشي ، ولعظماء الحبشة هدايا. فلما قدما على النّجاشيّ قبل الهدايا ، وأجلس عمرو بن العاص على سريره. فكلّم النّجاشيّ فقال : إنّ بأرضك رجالا منّا ليسوا على دينك ولا على ديننا ، فادفعهم إلينا. فقال عظماء الحبشة : صدق ، فادفعهم إليه. فقال : حتى أكلّمهم.
فقال الزّهري ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن ، عن أمّ سلمة ، رضياللهعنهما قالت :
__________________
(١) زيادة من ع ، ح ، ومن سيرة ابن هشام ٢ / ٨٦.