ثمّ دخلت سنة ثلاث
«غزوة ذي أمر»
في المحرّم ، غزا النّبيّ صلىاللهعليهوسلم نجدا ، يريد غطفان. واستعمل على المدينة عثمان. فأقام بنجد صفرا كلّه ، ورجع من غير حرب. قاله ابن إسحاق (١).
وأمّا (٢) الواقدي فقال :
[٢٦ ب] كانت في ربيع الأول ، وأنّ غيبته أحد عشر يوما.
ثم روى عن أشياخه ، عن التّابعين : عبد الله بن أبي بكر بن حزم ، وغيره ، قالوا : بلغ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم أنّ جمعا من غطفان ، من بني ثعلبة ، بذي أمر (٣) ، قد تجمّعوا يريدون أن يصيبوا من أطراف المسلمين (٤).
__________________
(١) سيرة ابن هشام ٣ / ١٣٦ وانظر : تاريخ خليفة ٦٥ وتاريخ الطبري ٢ / ٤٨٧.
(٢) في الأصل : (وقال). والتصحيح من ع.
(٣) ذو أمر : (بلفظ الفعل من أمر يأمر) قال الواقدي : هو من ناحية النخيل ، وهو بنجد من ديار غطفان (معجم البلدان ١ / ٢٥٢) وقيل : واد بطريق فيد إلى المدينة على نحو ثلاث مراحل من المدينة بقرية النخيل (وفاء ألوفا ٢ / ٢٤٩).
(٤) الواقدي : كتاب المغازي (١ / ١٩٣).