غزا يريد قريشا.
قال عبد الملك بن هشام : فبلغ بحران ، معدنا بالحجاز ، فأقام هناك ربيع الآخر كلّه ، وجمادى الأولى.
وبحران من ناحية الفرع (١).
ثم رجع ولم يلق كيدا (٢).
وقال الواقدي (٣) : غزا النّبيّ صلىاللهعليهوسلم بني سليم ببحران ، لستّ خلون من جمادى الأولى. وبحران من ناحية الفرع بينها وبين المدينة ثمانية برد (٤).
فغاب عشر ليال. وكان بلغه [أنّ] (٥) بها جمعا من بني سليم ، فخرج في ثلاثمائة. واستخلف ابن أمّ مكتوم (٦).
* * *
غزة بني قينقاع
ذكرها ابن إسحاق (٧) هكذا ، بعد غزوة الفرع.
وأما الواقديّ ، فقال : كانت يوم السبت نصف شوّال ، على رأس عشرين شهرا من الهجرة. فحاصرهم إلى هلال ذي القعدة.
__________________
(١) في هامش الأصل : الفرع بالسكون بين مكة والمدينة ، وقال السهيليّ في الروض الأنف ٣ / ١٤٣ : الفرع : بضمّتين ، وهي أول قرية مارت إسماعيل وأمّه التمر بمكة.
(٢) السيرة ٣ / ١٣٧.
(٣) الواقدي : كتاب المغازي (١ / ١٩٦).
(٤) البرد : جمع البريد ، وهو المسافة التي بين السّكتين ، وبعد ما بين السكتين فرسخان أو أربعة.
(٥) سقطت من الأصل وأثبتناها من ع.
(٦) وانظر : تاريخ خليفة ٦٥ ، ٦٦ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٤٨٧ ، والروض الأنف للسهيلي ٣ / ١٤٢ ، ١٤٣ ، وعيون الأثر لابن سيّد الناس ١ / ٣٠٤.
(٧) سيرة ابن هشام ٣ / ١٣٧.