عسفان ، ثم بعث فارسين حتى نزلا كراع الغميم (١) ثم انصرفا إليه (٢).
فذكر أبو عيّاش الزّرقيّ أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم صلّى بعسفان صلاة الخوف.
وقال بعض أهل المغازي إنّ غزوة بني لحيان كانت بعد قريظة.
* * *
غزوة ذات الرّقاع (٣)
قال ابن إسحاق (٤) : إنّها في جمادى الأولى سنة أربع ، وهي غزوة خصفة من بني ثعلبة من غطفان.
وقال محمد بن إسماعيل (٥) رحمهالله : كانت بعد خيبر ، لأنّ أبا موسى جاء بعد خيبر ، يعني وشهدها. قال : وإنّما جاء أبو هريرة فأسلم أيام خيبر.
وقال ابن إسحاق (٦) : في هذه الغزوة سار رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى نزل نخلا (٧) ، فلقي بها جمعا من غطفان ، فتقارب النّاس ولم يكن بينهم حرب.
__________________
(١) كراع الغميم : واد بعد عسفان بثمانية أميال ، وقيل فيما بين عسفان ومرّ الظّهران ، والكراع جبل أسود في طرف الحرّة يمتدّ إليه (معجم البلدان ٤ / ٤٤٣ ، ووفاء ألوفا : ٣٥٤).
(٢) سيرة ابن هشام ٣ / ٢٩٧.
(٣) قيل سمّيت بذلك لأنّ أقدامهم نقبت «رقّت جلودها» فكانوا يلفّون عليها الخرق وقيل بل سمّيت بذلك لأنهم رقّعوا راياتهم فيها ، ويقال : ذات الرقاع شجرة بذلك الموضع. (انظر الدرر في المغازي والسير لابن عبد البر ١٧٦ ، وصحيح البخاري ، باب غزوة ذات الرقاع).
(٤) سيرة ابن هشام ٣ / ٢٤٦.
(٥) صحيح البخاري ٥ / ٥١ باب غزوة ذات الرقاع.
(٦) سيرة ابن هشام ٣ / ٢٤٦.
(٧) في ع : النخلة ، والتصحيح من البخاري وابن هشام وياقوت حيث قال في نخل : منزل في منازل بني ثعلبة من المدينة على مرحلتين ، وقيل موضع بنجد من أرض غطفان مذكور في غزوة ذات الرقاع (معجم البلدان ٥ / ٢٧٦).