عبده ، وغلب الأحزاب وحده فلا شيء بعده. متّفق عليه (١).
وقال إسرائيل وغيره ، عن أبي إسحاق ، عن سليمان بن صرد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين أجلى عنه الأحزاب : الآن نغزوهم ولا يغزونا ، نسير إليهم. أخرجه البخاري (٢).
وقال خارجة بن مصعب ، عن الكلبيّ ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس : (عَسَى اللهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً (٣)) ، قال : تزوّج النّبيّ صلىاللهعليهوسلم أمّ حبيبة بنت أبي سفيان ، فصارت أمّ المؤمنين ، وصار معاوية خال المؤمنين. كذا روى الكلبيّ (٤) وهو متروك. ومذهب العلماء في أمّهات المؤمنين أنّ هذا حكم مختصّ بهنّ ولا يتعدّى التحريم إلى بناتهنّ ولا إخوانهنّ ولا أخواتهنّ (٥).
واستشهد يوم الأحزاب :
عبد الله بن سهل بن رافع الأشهلي ، تفرّد ابن هشام (٦) بأنّه شهد بدرا.
__________________
(١) صحيح البخاري : كتاب المغازي ، باب غزوة الخندق ٥ / ٤٩. وصحيح مسلم (٢٧٢٤) كتاب الذكر والدعاء ، باب التعوّذ من شرّ ما عمل ومن شرّ ما لم يعمل.
(٢) صحيح البخاري : كتاب المغازي ، باب غزوة الخندق (٥ / ٤٨).
(٣) سورة الممتحنة : من الآية ٧.
(٤) هو محمد بن السائب الكلبي. انظر عنه : التاريخ الصغير للبخاريّ ١٥٨ ، والضعفاء الصغير له ٢٧٥ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٣٠٣ رقم ٥١٤ ، أحوال الرجال ٥٤ رقم ٣٧ ، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ ١٥١ رقم ٤٦٨ ، الضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ٧٦ رقم ١٦٣٢ ، الكامل في الضعفاء لابن عديّ ٦ / ٢١٢٧ ، المغني في الضعفاء ٢ / ٥٨٤ رقم ٥٥٤٢ ، ميزان الاعتدال ٣ / ٥٥٦ رقم ٧٥٧٤.
(٥) وردت هذه العبارة في ع محرفة هكذا «وذهب العلماء في أمّهات المؤمنين هذا حكم مختص بهنّ ولا يتعدّى التحريم إلى بناتهنّ ولا إلى إخواتهنّ ولا أخواتهنّ» والتصحيح من ابن الملّا.
(٦) سيرة ابن هشام ٣ / ٢٧٥.