غزوة بني قريظة (١)
وكانوا قد ظاهروا قريشا وأعانوهم على حرب رسول الله صلىاللهعليهوسلم. وفيهم نزلت (وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ صَياصِيهِمْ) (٢) الآيتين.
قال هشام ، عن أبيه ، عن عائشة رضياللهعنها قالت : لما رجع رسول الله صلىاللهعليهوسلم من الخندق ووضع السّلاح واغتسل أتاه جبريل وقال : وضعت السّلاح؟ والله ما وضعناه ، اخرج إليهم. قال : فأين (٣)؟ قال : هاهنا. وأشار إلى بني قريظة. فخرج النّبيّ صلىاللهعليهوسلم. متّفق عليه (٤).
وقال حميد بن هلال ، عن أنس : كأنّي انظر إلى الغبار ساطعا من سكّة بني غنم ، موكب جبريل حين سار إلى بني قريظة. (٥).
__________________
(١) بنو قريظة : فخذ من جذام إخوة النضير ، ويقال أنّ تهوّدهم كان في أيام عاديا أي السموأل ، ثم نزلوا بجبل يقال له قريظة فنسبوا إليه. (تاريخ اليعقوبي ٢ / ٥٢).
(٢) سورة الأحزاب : الآية ٢٦.
(٣) عند البخاري «فإلى أين».
(٤) صحيح البخاري : كتاب المغازي ، باب مرجع النّبيّ صلىاللهعليهوسلم من الأحزاب. إلخ. ٥ / ٤٩ ، ٥٠.
وصحيح مسلم (١٧٦٩) كتاب الجهاد والسير ، باب جواز قتال من نقض العهد إلخ.
(٥) صحيح البخاري ٥ / ٥٠.