سرية عكّاشة بن محصن إلى الغمر
قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم في ربيع الأول أو الآخر عكّاشة بن محصن في أربعين رجلا إلى الغمر (١). وفيهم ثابت بن أقرم (٢) وشجاع (٣) بن وهب. فأسرعوا ، ونذر بهم القوم وهربوا. فنزل عكّاشة على مياههم وبعث الطلائع فأصابوا من دلّهم على بعض ماشيتهم ، فوجدوا مائتي بعير ، فساقوها إلى المدينة (٤).
[سريّة أبي عبيدة إلى ذي القصّة] (٥)
قال : وفيها بعث سريّة أبي عبيدة إلى [ذي] (٦) القصّة (٧) ، في أربعين رجلا ، فساروا ليلهم مشاة ووافوا ذا القصّة مع عماية الصّبح. فأغار عليهم وأعجزهم هربا في الجبال. وأصابوا رجلا فأسلم.
__________________
(١) الغمر : ماء من مياه بني أسد على ليلتين من فيد ، طريق الأول إلى المدينة (معجم البلدان ٤ / ٢١٢). وفي طبقات ابن سعد (٢ / ٨٤) أنه غمر مرزوق ، وهو في الطبري (٣ / ١٥٥) : الغمرة.
(٢) في الأصل و (ع) : ثابت بن أرقم ، تحريف تصحيحه من أسد الغابة لابن الأثير ١ / ٢٢٠ والإصابة ١ / ١٩٠ والاستيعاب ١ / ١٩١ وسيرة ابن هشام (٢ / ٣٧٩) ومغازي الواقدي (٢ / ٥٥٠).
(٣) في الأصل و (ع) : سباع. والتصحيح من أسد الغابة ٢ / ٣٨٦ والإصابة ٢ / ١٣٨ رقم ٣٨٤١ والاستيعاب ٢ / ١٦٠ وطبقات ابن سعد (٢ / ٨٥) ومغازي الواقدي (٢ / ٥٥٠) ونهاية الأرب للنويري ١٧ / ٢٠٣.
(٤) الطبقات الكبرى ٢ / ٨٥ ، عيون الأثر ٢ / ١٠٣ ، ١٠٤ نهاية الأرب ١٧ / ٢٠٣ ، ٢٠٤ ، البداية والنهاية ٤ / ١٧٨ ، عيون التواريخ ١ / ٢٤٧ ، تاريخ خليفة ٨٥.
(٥) العنوان في الطبقات الكبرى لابن سعد ٢ / ٨٦.
(٦) إضافة من طبقات ابن سعد ، وتاريخ الطبري ٢ / ٦٤١ و ٣ / ١٥٤ ، والمغازي للواقدي ٢ / ٥٥٢ ، ونهاية الأرب ١٧ / ٢٠٤ ، عيون الأثر ٢ / ١٠٥ ، البداية والنهاية ٤ / ١٧٨ ، عيون التواريخ ١ / ٢٤٨.
(٧) ذو القصّة : موضع بينه وبين المدينة أربعة وعشرون ميلا وهو طريق الرّبذة. كان يقطنه بنو ثعلبة وبنو عوال من ثعلبة. (معجم البلدان ٤ / ٣٦٦).