عبد الله انظر ما شأن النّاس؟ فوجدهم يبايعون ، فبايع ثم رجع إلى عمر ، فخرج فبايع.
أخرجه خ فقال : وقال هشام بن عمّار : ثنا الوليد (١). قلت : ورواه دحيم ، عن الوليد.
قلت : وسمّيت بيعة الرّضوان من قوله تعالى : (لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) (٢).
قال أبو عوانة ، عن طارق بن عبد الرحمن ، عن سعيد بن المسيّب قال : كان أبي ممّن بايع رسول الله صلىاللهعليهوسلم عند الشجرة ، قال : فانطلقنا في قابل حاجّين ، فخفي علينا مكانها ، فإن كانت تبيّنت لكم فأنتم أعلم.
متّفق عليه (٣).
وقال ابن جريج : أخبرني أبو الزّبير المكّي أنّه سمع جابرا يقول : أخبرتني أمّ مبشّر أنّها سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول عند حفصة : «لا يدخل النّار إن شاء الله من أصحاب الشجرة الذين بايعوا تحتها أحد». قالت : بلى يا رسول الله ، فانتهرها ، فقالت : (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها) (٤) ، فقال : قد
__________________
(١) صحيح البخاري ٥ / ٦٩ : كتاب المغازي ، باب غزوة الحديبيّة ، وقول الله تعالى : (لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ) إلخ.
(٢) سورة الفتح ، الآية ١٨.
(٣) صحيح البخاري ٥ / ٦٥ كتاب المغازي ، باب غزوة الحديبيّة إلخ. وصحيح مسلم (١٨٥٩) كتاب الإمارة ، باب استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال. إلخ. واللفظ له. وانظر الطبقات الكبرى لابن سعد ٢ / ٩٩.
(٤) سورة مريم ، من الآية ٧١.