قال تعالى : (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا) (١). أخرجه مسلم (٢).
قرأت على عبد الحافظ بن بدران ، أخبركم موسى بن عبد القادر ، والحسين بن أبي بكر قالا : أنا عبد الأول بن عيسى ، أنا محمد بن أبي مسعود ، نا عبد الرحمن بن أبي شريح ، ثنا أبو القاسم البغوي ، نا العلاء بن موسى إملاء ، سنة سبع وعشرين ومائتين ، أنا اللّيث بن سعد ، عن أبي الزّبير المكّي ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول [٦٣ ب] الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يدخل أحد ممّن بايع تحت الشجرة النّار». أخرجه النّسائيّ (٣).
وقال قتيبة : نا اللّيث ، عن أبي الزّبير ، عن جابر ، أنّ عبدا لحاطب ابن أبي بلتعة جاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم يشكو حاطبا ، قال : يا رسول الله ليدخلنّ حاطب النّار. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كذبت لا يدخلها ، فإنّه شهد بدرا والحديبيّة (٤)».
وقال يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق (٥) ، حدّثني الزّهري ، عن عروة ، عن المسور بن مخرمة ، ومروان في قصّة الحديبيّة ، قالا : فدعت قريش سهيل بن عمرو ، قالوا : اذهب إلى هذا الرجل فصالحه ولا يكوننّ في صلحه إلّا أن يرجع عنّا عامه هذا ، لا تحدّث العرب أنّه دخلها علينا عنوة. فخرج سهيل من عندهم ، فلما رآه رسول الله صلىاللهعليهوسلم مقبلا قال : «قد أراد القوم
__________________
(١) سورة مريم ، من الآية ٧٢.
(٢) صحيح مسلم (٢٤٩٦) كتاب فضائل الصحابة ، باب من فضائل أصحاب الشجرة أهل بيعة الرضوان. وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٢ / ١٠٠ ، ١٠١ البداية والنهاية ٤ / ١٧١.
(٣) لم أجده في كتاب البيعة عنده.
(٤) صحيح مسلم (٢٤٩٥) كتاب فضائل الصحابة ، باب من فضائل أهل بدر وقصة حاطب بن أبي بلتعة.
(٥) سيرة ابن هشام ٤ / ٢٨.