عمله. قال ، من قاله؟ قلت : فلان وفلان وأسيد بن حضير. فقال : كذب من قاله ، إنّ (١) له أجران ، وجمع بين إصبعيه ، إنّه (لجاهد) (٢) مجاهد قلّ عربيّ مشى بها (مثله) (٣). متّفق عليه (٤).
وقال مالك ، عن حميد ، عن أنس ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين خرج إلى خيبر أتاها ليلا. وكان إذا أتى قوما بليل لم يغر (٥) حتى يصبح. فلما أصبح خرجت يهود بمساحيهم ومكاتلهم ، فلما رأوه قالوا : محمد والله ، محمد والخميس (٦) فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «الله أكبر خربت خيبر. إنّا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين». أخرجه البخاري (٧). وأخرجاه من حديث ابن صهيب ، عن أنس (٨).
وقال غير واحد : شعبة ، وابن فضيل ، عن مسلم الملائي (٩) ، عن أنس قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يعود المريض ، ويتبع الجنازة ، ويجيب دعوة المملوك ، ويركب الحمار. ولقد رأيته يوم خيبر على حمار خطامه ليف.
وقال يعقوب بن عبد الرحمن ، عن أبي حازم ، أخبرني سهل بن سعد
__________________
(١) ساقطة من طبعة القدسي ٣٧٥ وأثبتناها من صحيح البخاري وصحيح مسلم.
(٢) في الأصل : إنه مجاهده قل عربي. وفي ع : إنه يجاهد مجاهد. وأثبتنا نصّ البخاري ومسلم.
(٣) سقطت من الأصل ، وأثبتناها من ع والبخاري ومسلم.
(٤) صحيح البخاري : كتاب المغازي ، باب غزوة خيبر ٥ / ٧٤ ، ٧٣ وصحيح مسلم (١٨٠٢) كتاب الجهاد والسير ، باب غزوة خيبر. (٣ / ١٤٢٧ ـ ١٤٢٩).
(٥) في الأصل ، ع : يغز ، وعبارة البخاري «لا يغير عليهم حتى».
(٦) عند ابن سعد ٢ / ١٠٨ «الجيش».
(٧) صحيح البخاري : كتاب الجهاد والسير ، باب دعاء النّبيّ صلىاللهعليهوسلم إلى الإسلام إلخ ٤ / ٥ ، وكتاب المغازي ، باب غزوة خيبر (٥ / ٧٣) وفيه : «لم يغر بهم حتى يصبح» ، وانظر طبقات ابن سعد ٢ / ١٠٩.
(٨) صحيح البخاري : كتاب الصلاة ، باب ما يذكر في الفخذ ١ / ٩٧ ، وصحيح مسلم (١٣٦٥) كتاب الجهاد والسير ، باب غزوة خيبر.
(٩) الملائي : بضم الميم. نسبة إلى الملاءة التي تستر بها النساء (اللباب ٣ / ٢٧٧).