حمّاد ، نا محمد بن إسحاق ، قال : فحدّثني محمد بن جعفر ، سمعت زياد ابن ضميرة. ح. قال وثنا أحمد بن سعيد الهمدانيّ ، ووهب بن بيان ، (قالا ثنا) (١) ابن وهب ، أخبرني عبد الرحمن بن أبي الزّناد ، عن عبد الرحمن بن الحارث ، عن محمد بن جعفر ، أنه زياد بن سعد بن ضميرة السّلمي. وهذا حديث وهب وهو أتمّ ، يحدّث (٢) عروة بن الزّبير ، عن أبيه وجدّه ، قال موسى : وجدّه ، وكانا شهدا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم حنينا ، يعني أباه وجدّه. ثم رجعنا إلى حديث وهب : أنّ محلّم بن جثّامة قتل رجلا من أشجع في الإسلام. وذلك أول غير (٣) قضى به رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
فتكلّم عيينة في (قتل) (٤) الأشجعيّ لأنّه من غطفان ، وتكلّم الأقرع بن حابس. فذكر القصّة إلى أن قال : ومحلّم رجل طويل آدم ، وهو في طرف النّاس ، فلم يزالوا حتى تخلّص فجلس بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وعيناه تدمعان. فقال : يا رسول الله ، إنّي قد فعلت الّذي بلغك ، وإنّي أتوب إلى الله ، فاستغفر لي يا رسول الله. فقال رسول الله (صلىاللهعليهوسلم) : «أقتلته بسلاحك في غرّة الإسلام؟ اللهمّ لا تغفر لمحلّم». بصوت عال.
زاد أبو سلمة : فقام وإنّه (٥) ليتلقّى دموعه بطرف ردائه (٦).
__________________
(١) في الأصل ، ع : وهيب بن بنان بن وهب. والتصحيح والزيادة من سنن أبي داود وتهذيب التهذيب (١١ / ١٦٠).
(٢) في الأصل ، ع : بحديث. والتصحيح من سنن أبي داود ٤ / ١٧١.
(٣) الغير : جمع الغيرة وهي الدّية.
(٤) سقطت من الأصل وزدناها من ع وسنن أبي داود.
(٥) في الأصل ، ع فقال إنه. وأثبتنا لفظ أبي داود في السنن ٤ / ١٧٢.
(٦) سنن أبي داود : كتاب الدّيات باب الإمام يأمر بالعفو في الدم (٤ / ١٧١ ، ١٧٢).