سريّة عبد الله بن حذافة بن قيس
(ابن عديّ السّهميّ) (١)
قال ابن جريج : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) (٢) نزلت في عبد الله بن حذافة السّهميّ ، بعثه رسول الله صلىاللهعليهوسلم في سريّة. أخبرنيه يعلى بن مسلم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس.
أخرجاه في الصّحيح (٣).
وقال الأعمش ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن السّلمي ، عن علي بن أبي طالب : استعمل النّبيّ صلىاللهعليهوسلم رجلا من الأنصار على سريّة ، وأمرهم أن يطيعوه. فأغضبوه في شيء ، فقال : أجمعوا لي حطبا ، فجمعوا. وأمرهم فأوقدوه. ثم قال : ألم يأمركم رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن تسمعوا لي وتطيعوا؟ قالوا : بلى. قال : فادخلوها. فنظر بعضهم إلى بعض وقالوا : إنّما فررنا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم من النّار. فسكن غضبه ، وطفئت النّار. فلما قدموا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذكروا له ذلك. فقال : لو دخلوها ما خرجوا منها. إنّما الطّاعة في المعروف. أخرجاه (٤).
* * *
وفيها كانت غزوة ذات الرّقاع. وقد تقدّمت سنة أربع ، وأوردنا الخلاف فيها.
* * *
__________________
(١) هذه الزيادة في العنوان من ع.
(٢) سورة النساء : من الآية ٥٩.
(٣) صحيح البخاري : كتاب التفسير ، سورة النساء ، باب قوله (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) إلخ.
وصحيح مسلم (١٨٣٤) كتاب الإمارة ، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية إلخ.
(٤) صحيح البخاري : كتاب الأحكام ، باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية ٨ / ١٠٦ وصحيح مسلم (١٨٤٠) كتاب الإمارة باب وجوب طاعة الأمراء.