وخالتها تحتي ، وقال زيد : ابنة أخي. فقضى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بها لخالتها ، وقال : «الخالة بمنزلة الأم» وقال لعليّ «أنت منّي وأنا منك» ، وقال لجعفر : أشبهت خلقي وخلقي ، وقال لزيد : أنت أخونا ومولانا ، أخرجه [٧٩ ب] البخاري عن عبيد الله عنه (١).
وقال الواقديّ : حدّثني ابن أبي خيثمة ، عن داود بن الحصين ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، أن عمارة بنت حمزة ، وأمّها سلمى بنت عميس كانتا بمكة. فلما قدم النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، كلّم عليّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : علام نترك بنت عمّنا يتيمة بين ظهراني المشركين؟ فلم ينه النّبيّ صلىاللهعليهوسلم عن إخراجها.
فخرج بها ، فتكلّم زيد بن حارثة ، وكان وصيّ حمزة ، وكان النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قد آخى بينهما. وذكر الحديث ، وفيه : فقضى بها لجعفر وقال : تحتك خالتها ، ولا تنكح المرأة على خالتها ولا عمّتها (٢).
وعن ابن شهاب ، أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم لما رجع من عمرته في ذي الحجّة سنة سبع بعث ابن أبي العوجاء (٣) في خمسين إلى بني سليم.
* * *
__________________
(١) صحيح البخاري : كتاب المغازي ، باب عمرة القضاء. (٥ / ٨٥).
(٢) انظر فتح الباري لابن حجر ٧ / ٥٠٦.
(٣) في طبعة القدسي ٤٣٣ «العرجاء» ، والتصويب من طبقات ابن سعد ٢ / ١٢٣ ، وعيون الأثر ٢ / ١٤٩ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٢٦ وغيره.