ثمّ دخلت سنة ثمان من الهجرة
قال الواقديّ : حدّثني محمد بن عبد الله ، عن عمّه ابن شهاب قال : سار ابن أبي العوجاء (١) السّلمي في خمسين رجلا إلى بني سليم ، وكان عين لبني سليم معه. فلما فصل من المدينة ، خرج العين إلى قومه فحذّرهم. فجمعوا جمعا كثيرا. وجاءهم ابن أبي العوجاء وهم معدّون. فلما رآهم أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ورأوا جمعهم ، دعوهم إلى الإسلام. فرشقوهم بالنّبل ، ولم يسمعوا قولهم ، فرموهم ساعة ، وجعلت الأمداد تأتي ، وأحدقوا بهم. فقاتلوا حتى قتل عامّتهم ، وأصيب بن أبي العوجاء جريحا في القتلى. ثم تحامل حتى بلغ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقدم المدينة في أوّل صفر (٢).
* * *
إسلام عمرو بن العاص وخالد بن الوليد
وفيها : أسلم عمرو بن العاص ، وخالد بن الوليد.
__________________
(١) وفي طبعة القدسي ٤٣٤ «العرجاء» وهو تصحيف ، وقد صحّحت الاسم في أكثر من موضع.
(٢) الطبقات لابن سعد ٢ / ١٢٣ ، تاريخ الطبري ٣ / ٢٦ ، عيون الأثر ٢ / ١٤٩ ، ١٥٠ البداية والنهاية ٤ / ٢٣٥ ، ٢٣٦.