ردّهنّ. فردّهنّ. قال ابن أبي سبرة : فأخبرت شيخا من الأنصار بذلك ، فقال : أما الجارية الوضيئة فأخذها بثمن فأصابها. فلما قدم الوفد ، خيّرها فاختارت شجاعا. فقتل يوم اليمامة وهي عنده.
* * *
سرية نجد
قال نافع ، عن ابن عمر ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعث سرية قبل نجد وأنا فيهم. فغنموا إبلا كثيرة. فبلغت سهمانهم لكلّ واحد اثني عشر بعيرا ، ثم نفّلوا بعيرا بعيرا ، فلم يغيّر رسول الله صلىاللهعليهوسلم. متّفق عليه (١).
سرية كعب بن عمير
قال الواقديّ (٢) : ثنا محمد بن عبد الله ، عن الزّهري قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم كعب بن عمير الغفاريّ ، في خمسة عشر رجلا حتى انتهوا إلى ذات أطلاح (٣) من الشام. فوجدوا جمعا من جمعهم كثيرا ، فدعوهم إلى الإسلام ، فلم يستجيبوا لهم ، ورشقوهم بالنّبل ، فلما رأى ذلك المسلمون قاتلوهم أشدّ القتال ، حتى قتلوا ، فأفلت منهم رجل جريح في القتلى ، فلما برد عليه اللّيل ، تحامل حتى أتى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فهمّ بالبعث (٤) إليهم ، فبلغه (٥) أنّهم ساروا إلى موضع آخر ، فتركهم (٦).
* * *
__________________
(١) صحيح البخاري : كتاب فرض الخمس ، باب ومن الدليل على أنّ الخمس لنوائب المسلمين.
وصحيح مسلم (١٧٤٩) كتاب الجهاد والسير ، باب الأنفال.
(٢) المغازي للواقدي ٢ / ٧٥٢.
(٣) في الأصل ، ع : ذات أطالع. والتصحيح من الواقدي (٢ / ٧٥٢) وابن سعد (٢ / ١٢٧).
(وذات أطلاح موضع من وراء وادي القرى إلى المدينة. (معجم البلدان ١ / ٢١٨).
(٤) في الأصل ، ع : بالبعثة. وأثبتنا لفظ الواقدي وابن سعد.
(٥) في طبعة القدسي ٤٤٣ «فبلغتم» والتصحيح من المصادر المعتمدة.
(٦) انظر : المغازي للواقدي ٢ / ٧٥٢ ، والبداية والنهاية ٤ / ٢٤١.