قال : قلت في نفسي لا أعود أسأل عن هذا.
رواه غيره عن خالد؟ وهو في الصّحيحين مختصرا (١).
(وكيع ، وغيره ، ثنا موسى بن عليّ بن رباح ، عن أبيه ، سمع عمرو بن العاص : قال لي النّبيّ صلىاللهعليهوسلم : «يا عمرو اشدد عليك سلاحك وائتني». ففعلت ، فجئته وهو يتوضّأ ، فصعّد فيّ البصر وصوّبه وقال : «يا عمرو إنّي أريد أن أبعثك وجها فيسلّمك الله ويغنمك ، وأرغب لك رغبة في المال صالحة». قلت : إنّي لم أسلم رغبة في المال إنما أسلمت رغبة في الجهاد والكينونة معك. قال : «يا عمرو نعمّا بالمال الصالح للمرء الصالح» (٢).
أنبأ ابن عون وغيره ، عن محمد : استعمل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عمرا على جيش ذات السلاسل وفيهم أبو بكر وعمر. رواه إبراهيم بن مهاجر ، عن إبراهيم النّخعيّ بنحوه (٣).
وكيع ، عن المنذر بن ثعلبة ، عن ابن بريدة ، قال أبو بكر : إنّما ولّاه النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يعني عمرا علينا لعلمه بالحرب (٤).
قلت : ولهذا استعمل أبو بكر عمرا على غزو الشام) (٥).
__________________
(١) صحيح البخاري : كتاب فضائل أصحاب النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، باب قول النّبيّ صلىاللهعليهوسلم لو كنت متّخذا خليلا ٤ / ١٩٢ ، وكتاب المغازي ، غزوة ذات السلاسل ٥ / ١١٣ وصحيح مسلم (٢٣٨٤) كتاب فضائل الصحابة ، باب من فضائل أبي بكر الصّديق رضياللهعنه.
(٢) أخرجه أحمد في مسندة ٤ / ١٩٧ و ٢٠٢ ، والبخاري في الأدب المفرد (٢٩٩) من طرق عن موسى ابن علي ، عن أبيه ، عن عمرو بن العاص ، وهذا سند صحيح. وصحّحه ابن حبّان (١٠٨٩) والحاكم في المستدرك ٢ / ٢ ووافقه الذهبي في تلخيصه.
(٣) أخرجه البخاري ٧ / ١٨ ، ١٩ في الفضائل و ٨ / ٥٩ ، ٦٠ في المغازي ، ومسلم (٢٣٨٤) كتاب فضائل الصحابة ، باب من فضائل أبي بكر الصّديق.
(٤) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (مخطوط الظاهرية) ١٣ / ٢٥٤ ب.
(٥) ما بين الحاصرتين لم يرد في الأصل ع ، وهو في نسخة ح.