فتح مكّة (١)
«زادها الله شرفا» (٢)
قال البكّائي ، عن ابن إسحاق (٣) : ثم إنّ بني بكر بن عبد مناة بن كنانة عدت على خزاعة (٤) ، وهم على ماء بأسفل مكة يقال له الوتير (٥). وكان الّذي هاج ما بين بكر وخزاعة رجلا من بني الحضرميّ (٦) خرج تاجرا ، فلما توسّط أرض خزاعة عدوا عليه فقتلوه وأخذوا ماله. فعدت بنو بكر على رجل من خزاعة فقتلوه ، فعدت خزاعة قبيل الإسلام على سلمى وكلثوم وذؤيب
__________________
(١) انظر عن الفتح : سيرة ابن هشام ٤ / ٨٤ ، طبقات ابن سعد ٢ / ١٣٤ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٥٨ ، تاريخ خليفة ٨٧ ، المغازي لعروة ٢٠٨ ، المغازي للواقدي ٢ / ٧٨٠ ، فتوح البلدان ١ / ٤١ ، تاريخ الطبري ٣ / ٤٢ ، الروض الأنف ٤ / ٩٥ ، عيون الأثر ٢ / ١٦٣ ، البداية والنهاية ٤ / ٢٧٨ ، نهاية الأرب ١٧ / ٢٨٧ ، عيون التواريخ ١ / ٢٨٨ ، الدرر في المغازي والسير لابن عبد البرّ ٢٢٤ ، جوامع السيرة لابن حزم ٢٢٣ ، السنن الكبرى للبيهقي ٩ / ١٢٠ ، فتح الباري لابن حجر ٨ / ٤ ، صحيح البخاري ٥ / ٨٩ ، صحيح مسلم ٣ / ١٤٠٥ (١٧٨٠) جامع الأصول لابن الأثير ٨ / ٣٥٨.
(٢) هذا الدعاء من زيادات الأصل ولم يرد في ع ، ح.
(٣) سيرة ابن هشام ٤ / ٨٤.
(٤) بنو بكر : بطن من كنانة بن خزيمة من العدنانية. وخزاعة : قبيلة من الأزد من القحطانية ، اختلف في نسبهم بين المعديّة واليمانيّة.
(٥) الوتير ماء لخزاعة بأسفل مكة ، قيل إنه ما بين عرفة إلى أدام.
(٦) هو فيما يرويه ابن هشام : مالك بن عبّاد الحضرميّ ، وكذا عند الطبري ٣ / ٤٣.