وقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن أبي معمر ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : دخل النّبيّ صلىاللهعليهوسلم مكة يوم الفتح ، وحول الكعبة ثلاثمائة وستّون نصبا ، فجعل يطعنها بعود في يده ويقول : (جاءَ الْحَقُّ وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَما يُعِيدُ) (١). (جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) (٢). متفق عليه (٣).
وقال ابن إسحاق : ثنا عبد الله بن أبي بكر ، عن عليّ بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه ، قال : دخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم الفتح ، وعلى الكعبة ثلاثمائة صنم ، فأخذ قضيبه (٤) فجعل يهوي به إلى صنم صنم ، وهو يهوي حتى مرّ عليها كلّها. حديث حسن.
وقال القاسم بن عبد الله العمريّ ـ وهو ضعيف (٥) ـ عن عبد الله بن
__________________
(١) سورة سبإ : الآية ٤٩.
(٢) سورة الإسراء : من الآية ٨١.
(٣) صحيح البخاري : كتاب المظالم والغصب ، باب هل تكسر الدّنان التي فيها الخمر إلخ.
٣ / ١٠٨ وفي كتاب المغازي ، باب أين ركّز النّبيّ صلىاللهعليهوسلم الراية يوم الفتح ، وفي تفسير سورة بني إسرائيل ، باب وقل (جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً). وصحيح مسلم (١٧٨١) كتاب الجهاد والسير ، باب إزالة الأصنام من حول الكعبة ، والترمذي (٣١٣٧) في التفسير ، باب ومن سورة بني إسرائيل.
(٤) في الأصل : قصبة ، وأثبتنا لفظ ع ، ح.
(٥) قال أحمد : ليس بشيء كان يكذب ، ويضع الحديث ، وقال يحيى بن معين : ليس بشيء.
وقال مرة : كذّاب. وقال أبو حاتم والنسائي : متروك ، وقال الدار الدّارقطنيّ : ضعيف. وقال البخاري : سكتوا عنه. انظر عنه في : التاريخ لابن معين ٢ / ٤٨١ رقم ٦٨٦ ، التاريخ الصغير للبخاريّ ١٨١ ، الضعفاء الصغير له ٢٧٣ رقم ٣٠٢ ، الضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ٤٧٢ ـ ٤٧٤ رقم ١٥٢٩ ، التاريخ الكبير للبخاريّ ٤ / ١٧٣ ، المجروحين لابن حبّان ٢ / ٢١٢ ، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ١١١ ، ١١٢ ، رقم ٦٤٣ ، أحوال الرجال للجوزجانيّ ١٣٣ رقم ٢٢٤ ، الضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ ١٤٣ رقم ٤٣٩ ، الكامل في الضعفاء لابن عديّ ٦ / ٢٠٥٨ ، ٢٠٥٩ ، المغني في الضعفاء للذهبي ٢ / ٥١٩ رقم ٤٩٩٢. ميزان الاعتدال له ٣ / ٣٧١ ، ٣٧٢ رقم ٦٨١٢ ، الكاشف له : ٢ / ٣٣٦ رقم ٤٥٨٥ ، الكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي ٣٣٧ رقم ٥٩٢ ، تهذيب التهذيب لابن حجر ٨ / ٣٢٠ ، تقريب التهذيب له ٢ / ١١٨.