غزوة أوطاس (١)
وقال شيخنا الدّمياطيّ (٢) في «السّيرة» له : كان سيما الملائكة يوم حنين عمائم حمرا قد أرخوها بين أكتافهم (٣).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قتل قتيلا عليه بيّنة فله سلبه» (٤). وأمر بطلب العدوّ. فانتهى بعضهم إلى الطّائف ، وبعضهم نحو نخلة (٥) ، ووجّه قوم منهم إلى أوطاس. فعقد النبي صلىاللهعليهوسلم لأبي عامر الأشعريّ لواء ووجّهه في طلبهم ، وكان معه سلمة بن الأكوع ، فانتهى إلى عسكرهم ، فإذا هم ممتنعون. فقتل أبو عامر منهم تسعة مبارزة. ثم برز له العاشر معلما بعمامة صفراء ، فضرب أبا عامر فقتله. واستخلف أبو عامر أبا موسى الأشعريّ ،
__________________
(١) أوطاس : واد في ديار هوازن. (معجم البلدان ١ / ٢٨١).
(٢) هو العلامة الحافظ الحجة شرف الدين أبو محمد عبد المؤمن بن خلف التوني الدمياطيّ الشافعيّ ، مولده في آخر سنة ٦١٣ ووفاته سنة سنة ٧٠٥ ه. ترجمته في تذكرة الحفاظ (٤ / ١٤٧٧) والدرر الكامنة (٣ / ٣٠) وفوات الوفيات (٢ / ٧) وشذرات الذهب (٦ / ١٢) وغيرها. وقد أشار في كشف الظنون (٢ / ١٠١٣) إلى مصنفه في مختصر السيرة النبويّة ، وقال في الشذرات إنه في مجلد. و (التوني) نسبة إلى تونة وهي جزيرة قرب تنيس بمصر.
(٣) طبقات ابن سعد ٢ / ١٥١.
(٤) مرّ تخريج هذا الحديث قبل قليل.
(٥) نخلة : واد من الحجاز بينه وبين مكّة مسيرة ليلتين. (معجم البلدان ٥ / ٢٧٨).