عمرة الجعرانة
قال همّام ، عن قتادة ، عن أنس : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم اعتمر أربع عمر كلّهنّ في ذي القعدة ، إلّا التي مع حجّته : عمرة زمن الحديبيّة ـ أو من الحديبيّة ـ في ذي القعدة ، وعمرة ، أظنّه قال (١) ، العام المقبل ، وعمرة من الجعرّانة ، حيث قسم غنائم حنين في ذي القعدة ، وعمرة مع حجّته. متّفق عليه (٢).
وقال موسى بن عقبة ، وهو في «مغازي عروة» (٣) : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم أهلّ بالعمرة من الجعرّانة في ذي القعدة ، فقدم مكة فقضى عمرته. وكان حين خرج إلى حنين استخلف معاذا على مكة ، وأمره أن يعلّمهم القرآن ويفقّههم في الدين. ثم صدر إلى المدينة وخلّف معاذا على أهل مكة (٤).
__________________
(١) في الأصل ، «قال أظنه». وهو سبق قلم تصحيحه من ع ، ح والصحيحين.
(٢) صحيح البخاري : كتاب الحج ، أبواب العمرة ، باب كم اعتمر النبي صلىاللهعليهوسلم (٣ / ٣). وصحيح مسلم : كتاب الحج ، باب بيان عدد عمر النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وزمانهن (٢١٧ / ١٢٥٣). وأبو داود في الحج (١٩٩٤) باب العمر. والترمذي في الحج (٨١٤) باب ما جاءكم اعتمر النبيّ صلىاللهعليهوسلم. وابن ماجة في المناسك (٣٠٠٣) باب كم اعتمر النبيّ صلىاللهعليهوسلم. وأحمد في المسند ١ / ٢٤٦ و ٣٢١ و ٢ / ١٣٩ و ٣ / ١٣٤ و ٢٥٦ و ٤ / ٢٩٧.
(٣) في الأصل «غزوة» والتصحيح من (ع) ، و (ح).
(٤) أول الحديث غير موجود في المطبوع من مغازي عروة ، انظر ص ٢١٣ ، وأخرجه الحاكم في