لا يقع (١) الطّعن إلّا في نحورهم |
|
وما لهم عن حياض الموت تهليل |
* * *
[وفي سنة ثمان :
توفيت زينب بنت النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وأكبر بناته (٢). وهي التي غسّلتها أمّ عطيّة الأنصارية ، وأعطاها النبيّ صلىاللهعليهوسلم حقوه (٣) ، وقال : «أشعرنها إيّاه» (٤). فجعلته شعارها تحت كفنها.
وقد ولدت زينب من أبي العاص بن الرّبيع بن عبد شمس ، رضياللهعنه ، [ابنتها] (٥) أمامة التي كان النبيّ صلىاللهعليهوسلم يحملها في الصلاة] (٦).
* * *
وفيها : عمل منبر النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فخطب عليه ، وحنّ إليه الجذع الّذي كان يخطب عليه.
* * *
وفيها : ولد إبراهيم ابن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم (٧).
وفيها : وهبت سودة أم المؤمنين يومها لعائشة.
* * *
وفيها : توفّي مغفّل بن عبد نهم بن عفيف المزنيّ ، والد عبد الله ، وله صحبة (٨).
__________________
(١) كذا في الأصل وبقية النسخ ، وفي هامش ح : صوابه لا يقطع.
(٢) تاريخ خليفة ٩٢ ، تاريخ الطبري ٣ / ٢٧.
(٣) الحقو : الإزار.
(٤) أخرجه البخاري في الجنائز (٢ / ٧٣) باب غسل الميت ووضوئه بالماء والسدر ، وباب ما يستحب أن يغسل وترا ، وباب هل تكفّن المرأة في إزار الرجل ، (٢ / ٧٤) وباب يجعل الكافور في آخره ، ومسلم في الجنائز (٣٦ / ٩٣٩) باب في غسل الميت ، وأبو داود في الجنائز (٣١٤٢) باب كيف غسل الميت ، وأحمد في المسند ٥ / ٨٤ ، ٨٥ و ٦ / ٤٠٧ و ٤٠٨.
(٥) إضافة على الأصل للتوضيح.
(٦) ما بين الحاصرتين ليس في الأصل ، والمثبت من نسختي (ع) و (ح). وقد تقدّم خبر وفاة زينب رضياللهعنها ، قبل فتح مكة مباشرة ، فليراجع هناك.
(٧) تاريخ خليفة ٩٢ ، تاريخ الطبري ٣ / ٩٥.
(٨) انظر عنه : الاستيعاب ٣ / ٥٠٧ ، الإصابة ٣ / ٤٥١ رقم ٨١٦٧.