السّنة التّاسعة
[سريّة الضّحّاك بن سفيان الكلابيّ إلى القرطاء] (١)
قيل : في ربيع الأول بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم جيشا إلى القرطاء (٢) ، عليهم الضحّاك بن سفيان الكلابيّ ، ومعه الأصيد بن سلمة بن قرط. فلقوهم بالزّجّ ، زجّ لاوة (٣). فدعوهم إلى الإسلام ، فأبوا. فقاتلوهم فهزموهم. فلحق الأصيد أباه سلمة ، فدعاه إلى الإسلام وأعطاه الأمان ، فسبّه وسبّ دينه. فعرقب الأصيد عرقوبي فرسه. ثم جاء رجل من المسلمين فقتل سلمة. ولم يقتله ابنه (٤).
[سريّة علقمة بن مجزّز المدلجيّ] (٥)
وفي ربيع الآخر ، قيل إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم بلغه أنّ ناسا من الحبشة
__________________
(١) العنوان بين الحاصرتين ليس في الأصل وأثبتناه للتوضيح.
(٢) في هامش الأصل : الفرطاء خ ، أي في نسخة. والقرطاء : هم قرط وقريطة وقريط بنو عبد بن أبي بكر بن كلاب ، بطن من بني بكر. (انظر شرح المواهب اللدنية ٣ / ٥٧).
(٣) في النسخ الثلاث : «بالرخ رخ لاوة» ، والتصحيح من الواقدي. وزجّ لاوة : موضع بناحية ضرية من نجد على طريق البصرة انظر معجم البلدان ٣ / ١٣٣.
(٤) المغازي (٣ / ٩٨٢) وابن سعد ٢ / ١٦٢.
(٥) العنوان ليس في الأصل. وهو من طبقات ابن سعد ٢ / ١٦٣.