ولما انتهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى تبوك ، أتاه يحنّة بن رؤبة صاحب أيلة ، فصالح رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأعطاه الجزية. وأتاه أهل جرباء وأذرح (١) فأعطوه الجزية. وكتب لهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم كتابا ، فهو عندهم (٢).
[فائدة]
قال ابن إسحاق : أعطى رسول الله صلىاللهعليهوسلم أهل أيلة بردة مع كتابه ، فاشتراها منهم أبو العبّاس عبد الله بن محمد ـ يعني السّفّاح ـ بثلاثمائة دينار (٣).
وقال موسى بن عقبة ، قال ابن شهاب : بلغ رسول الله صلىاللهعليهوسلم في غزوته تلك تبوكا ولم يتجاوزها. وأقام بضع عشرة ليلة ، يعني بتبوك (٤).
وقال يحيى بن أبي كثير ، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان ، عن جابر ، قال : أقام رسول الله صلىاللهعليهوسلم بتبوك عشرين يوما يقصر الصّلاة. أخرجه أبو داود (٥). وإسناده صحيح.
__________________
(١) جرباء : موضع من أعمال عمان بالبلقاء من أرض الشأم. وأذرح من أعمال الشراة في أطراف الشأم ثم من نواحي البلقاء. وبين أذرح والجرباء ميل واحد وأقل (معجم البلدان) ٢ / ١١٨).
(٢) سيرة ابن هشام ٤ / ١٧٨ ، تاريخ الطبري ٣ / ١٠٨.
(٣) ما بين الحاصرتين ، من «فائدة» حتى هنا ليس في الأصل ، والمثبت من نسختي : (ع) و (ح).
(٤) تاريخ الطبري ٣ / ١٠٩.
(٥) في كتاب الصلاة (١٢٣٥) باب إذا أقام بأرض العدوّ يقصر.