ب] لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنّها لحياة طويلة. فرمى بهنّ ، ثم قاتل حتى قتل. أخرجه مسلم (١).
وقال عبد الرحمن بن الغسيل ، عن حمزة بن أبي أسيد ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين اصطففنا يوم بدر : إذا أكثبوكم (٢) ، يعني غشوكم ، فارموهم بالنّبل ، واستبقوا نبلكم. أخرجه البخاري (٣).
وروى عمر بن عبد الله بن عروة ، عن عروة بن الزّبير قال : جعل رسول الله صلىاللهعليهوسلم شعار المهاجرين يوم بدر : يا بني عبد الرحمن ، وشعار الخزرج : يا بني عبد الله ، وشعار الأوس : يا بني عبيد الله (٤). وسمّى خيله : خيل الله.
أخبرنا أبو محمد عبد الخالق بن عبد السلام ، وابنة عمّه ستّ الأهل بنت علوان ـ سنة ثلاث وتسعين (٥) ـ وآخرون قالوا : حدّثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الفقيه ، أنبأتنا شهدة بنت أحمد ، أنا الحسين بن طلحة ، أنا أبو عمر (٦) عبد الواحد بن مهديّ ، ثنا الحسين بن إسماعيل ، ثنا محمود بن خداش ، ثنا هشيم ، أنبأنا أبو هاشم عن أبي مجلز ، عن قيس بن عباد قال : سمعت أبا ذرّ رضياللهعنه يقسم قسما : (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي
__________________
(١) صحيح مسلم (١٨٩٩) : كتاب الإمارة ، باب ثبوت الجنة للشهيد.
(٢) في ع : (كثبوكم). وكثبه وأكثبه : قاربه.
(٣) صحيح البخاري : كتاب المغازي ، باب حدثني عبد الله بن محمد الجعفي (٥ / ١٠٠). وانظر البدآية والنهاية ٣ / ٢٧٤.
(٤) البدآية والنهاية ٣ / ٢٧٤ وفيه : قال ابن هشام : كان شعار الصحابة يوم بدر : أحد أحد.
(٣ / ٤٢).
(٥) أي سنة ٦٩٣ ه ـ. وهي السنة التي سمع الذهبي فيها ببعلبكّ.
(٦) في الأصل : (أبو عمرو) وأثبتنا نص ع ، ح. وهو أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي الفارسيّ ، مسند الوقت ، كما قال عنه الذهبي في تذكرة الحفاظ (٣ / ١٠٥١) في سياق ترجمته لابن مردويه ـ ولم يترجم له.