والنّحمة : السّعلة ، وقيل النّحنحة الممدود آخرها.
وكان ينفق على أرامل بني عديّ وأيتامهم ، فقالت قريش : أقم عندنا على أيّ دين شئت ، فو الله لا يتعرّض إليك أحد إلا ذهبت أنفسنا دونك (١).
ويقال : لمّا هاجر إلى المدينة كان معه أربعون من أهل بيته (٢).
أرسل عنه نافع ، ومحمد بن إبراهيم التّيميّ.
(هبّار بن الأسود)(٣) بن المطلب بن أسد ، أبو الأسود القرشيّ الأسديّ ، له صحبة ورواية.
روى عنه عروة بن الزّبير ، وسليمان بن يسار مرسلا ـ إن كان استشهد بأجنادين ـ وابناه عبد الملك ، وأبو عبد الله.
قال ابن عيينة ، عن ابن أبي نجيح : إنّ هبّار بن الأسود تناول زينب بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم بطعنة رمح فأسقطت ، فبعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم سريّة فقال :
«إن وجدتموه فاجعلوه بين حزمتي حطب ثمّ أحرقوه» ، ثمّ قال : «سبحان الله ما ينبغي لأحد أن يعذّب بعذاب الله» (٤).
__________________
= المستدرك ٣ / ٢٥٩ من طريق ابن بالويه ، عن الحسن بن علي بن شبيب المعمري ، عن مصعب بن عبد الله الزبيري. ورواه المصعب في نسب قريش ٣٨٠ مرسلا ، ونقله الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ٣٧٠ عن الطبراني ، ولم أجده في معجمه الكبير.
(١) نسب قريش ٣٨٠ ، طبقات ابن سعد ٤ / ١٣٩.
(٢) طبقات ابن سعد ٤ / ١٣٨.
(٣) نسب قريش ٢١٨ ، ٢١٩ ، ٣٤٦ ، تاريخ الطبري ٣ / ٤١٨ ، أنساب الأشراف ١ / ٣٥٧ ، ٣٥٨ ، ٣٩٧ ، ٣٩٨ ، جمهرة أنساب العرب ١١٨ ، ١١٩ ، ١٧٨ ، البداية والنهاية ٧ / ٣٤ ، ٣٥ ، المعجم الكبير للطبراني ٢٢ / ٢٠٠ ، ٢٠١ ، الاستيعاب ٣ / ٦٠٩ ، ٦١٠ ، أسد الغابة ٥ / ٥١ ، ٥٢ ، الإصابة ٣ / ٥٩٧ ، ٥٩٨ رقم ٧٩٢٩ ، جمهرة نسب قريش وأخبارها ٥١٤ ، سيرة ابن هشام ٢ / ٣١٢.
(٤) الحديث في نسب قريش وهو مرسل ـ ص ٢١٩ ، وأخرج البخاري في الجهاد ٤ / ٢١ باب لا يعذّب بعذاب الله ، من طريق قتيبة بن سعيد عن الليث ، عن بكير ، عن سليمان بن يسار ،