وقال عروة بن الزّبير : أسلم أبو بكر يوم أسلم وله أربعون ألف دينار (١).
وقال عمرو بن العاص : يا رسول الله أيّ الرّجال أحبّ إليك؟ قال «أبو بكر (٢)».
وقال أبو سفيان ، عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «لا يبغض أبا بكر وعمر مؤمن ولا يحبّهما منافق».
وقال الشّعبيّ ، عن الحارث ، عن عليّ : إنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم نظر إلى أبي بكر وعمر فقال : «هذان سيّدا كهول أهل الجنّة من الأوّلين والآخرين إلّا النّبيّين والمرسلين ، لا تخبرهما يا عليّ (٣)».
وروي نحوه من وجوه مقاربة عن زرّ ابن حبيش ، وعن عاصم بن ضمرة ، وهرم ، عن عليّ. وقال طلحة بن عمرو ، عن عطاء ، عن ابن عبّاس مثله.
وقال محمد بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن قتادة ، عن أنس مثله.
__________________
= قط ، ما نفعني مال أبي بكر» قال : فبكى أبو بكر وقال : يا رسول الله! هل أنا ومالي إلّا لك ، يا رسول الله. وكذا رواه أحمد في المسند بسنده ٢ / ٢٥٣ ، وبلفظ آخر من الطريق نفسه ٢ / ٣٦٦ ، وإسناده إلى أبي هريرة فيه مقال ، لأنّ الأعمش يدلّس ، وكذا أبو معاوية ، إلّا أنه صرّح بالتحديث ، فزال التدليس. وباقي رجاله ثقات.
وقال الهيثمي : وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما نفعنا مال أحد ما نفعنا مال أبي بكر». رواه أبو يعلى. ورجاله رجال الصحيح غير إسحاق بن إسرائيل وهو ثقة مأمون. (مجمع الزوائد ٩ / ٥١).
(١) طبقات ابن سعد ٣ / ١٧٢.
(٢) ابن سعد ٣ / ١٧٦ من طريق حمّاد بن سلمة ، عن الجريريّ ، عن عبد الله بن شقيق عن عمرو بن العاص قال : قلت يا رسول الله أيّ الناس أحبّ إليك؟ قال : «عائشة» ، قلت : إنّما أعني من الرجال ، قال : «أبوها».
(٣) أخرجه الترمذي في المناقب ٥ / ٢٧٣ رقم (٣٧٤٧) بلفظ : «أبو بكر وعمر سيّدا كهول أهل الجنّة من الأوّلين والآخرين ، ما خلا النبيّين والمرسلين. لا تخبرهما يا عليّ» ، وأخرجه ابن ماجة في المقدّمة ١ / ٣٦ رقم (٩٥) باب في فضائل أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، بلفظ «إلّا» بدل «ما خلا» ، وزيادة «ما داما حيّين» في آخره.