يتّجر فيها ، فلقيه عمر وأبو عبيدة فكلّماه فقال : فمن أين أطعم عيالي؟ قالا : انطلق حتّى نفرض لك ، قال : ففرضوا له كلّ يوم شطر شاة ، وماكسوه في الرأس والبطن ، وقال عمر : إليّ القضاء ، وقال أبو عبيدة : إليّ الفيء ، فقال عمر : لقد كان يأتي عليّ الشهر ما يختصم إليّ فيه اثنان (١).
وعن ميمون بن مهران قال : جعلوا له ألفين وخمسمائة (٢).
وقال محمد بن سيرين : كان أبو بكر أعبر هذه الأمّة لرؤيا بعد النّبيّ صلىاللهعليهوسلم.
وقال الزّبير بن بكّار عن بعض أشياخه قال : خطباء الصّحابة : أبو بكر ، وعليّ.
وقال عنبسة بن عبد الواحد : حدّثني يونس ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة أنّها كانت تدعو على من زعم أنّ أبا بكر قال هذه الأبيات ، وقالت : والله ما قال أبو بكر شعرا في جاهليّة ولا في إسلام ، ولقد ترك هو وعثمان شرب الخمر في الجاهليّة.
وقال كثير النّواء ، عن أبي جعفر الباقر : إنّ هذه الآية نزلت في أبي بكر وعمر وعليّ : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً) (٣) الآية.
وقال حصين ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أنّ عمر صعد المنبر ثمّ قال : ألا إنّ أفضل هذه الأمّة بعد نبيّها أبو بكر ، فمن قال غير ذلك بعد مقامي هذا فهو مفتر ، عليه ما على المفتري.
وقال أبو معاوية وجماعة : ثنا سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن ابن
__________________
(١) رواه ابن سعد في الطبقات ٣ / ١٨٤ ، وروى بعضه ابن الجوزي في صفة الصفوة ١ / ٢٥٧.
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣ / ١٨٥.
(٣) سورة الحجر ، الآية ٤٧.